توغل بري جديد.. أوكرانيا تقصف محطة كهرباء في منطقة كورسك الروسية

صرح حاكم كورسك، ألكسندر خينشتاين، اليوم الثلاثاء بأن القوات الأوكرانية هاجمت محطة كهرباء فرعية في منطقة كورسك غرب روسيا ، وذلك بعد أن أفاد مدونون حربيون روس بتوغل بري أوكراني جديد في المنطقة مدعومًا بمركبات مدرعة وطائرات بدون طيار.
القوات الأوكرانية تقصف محطة كهرباء
وقال خينشتاين، بأن الكهرباء لم تُستأنف بعد إلى مدينة ريلسك، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة، وتقع على بُعد حوالي 50 كيلومترًا (30 ميلًا) من الحدود مع أوكرانيا، بعد أن قصفت القوات الأوكرانية المحطة الفرعية هناك في وقت متأخر من يوم الاثنين، مما أدى إلى إتلاف محولين وإصابة شخصين.
وقال خينشتاين عبر تطبيق «تيليجرام» للمراسلة: "أيها السكان الأعزاء، يواصل العدو، في خضم معاناته، شن ضربات على أراضينا".
تزايد وتيرة هجمات الطائرات الأوكرانية
وقالت إدارة منطقة كورسك عبر تطبيق «تيليجرام» في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء، إن السلطات تُجلي السكان من المناطق القريبة من الحدود مع تزايد وتيرة هجمات الطائرات الأوكرانية بدون طيار خلال اليوم الماضي.
كما أفاد مدونون حربيون روس أن القوات الأوكرانية هاجمت منطقة كورسك يوم الاثنين، وأطلقت صواريخ، وحطمت الحدود، وعبرت حقول الألغام بمركبات خاصة.
وكتب مدون الحرب الروسي "RVvoenkor" على «تيليجرام» يوم الاثنين: "فجّر العدو الجسور بالصواريخ ليلًا، وشن هجومًا بمجموعات مدرعة صباحًا".
وأضاف: "بدأت مركبات إزالة الألغام بشق طريقها عبر حقول الألغام، وتبعتها مركبات مدرعة تحمل جنودًا. وتدور معركة عنيفة على الحدود".
وأفادت مدونة "رايبار" العسكرية الروسية الشهيرة اليوم الثلاثاء أن تقدم القوات الأوكرانية قرب مستوطنة تيوتكينو في منطقة كورسك عبر الحدود لم ينجح.
هجوم كورسك
شنت أوكرانيا هجومًا مفاجئًا على كورسك في أغسطس 2024، على أمل تغيير مسار الأمور مع هيمنة قوات الكرملين بعد الغزو الروسي الشامل عام 2022.
كما تأمل كييف أن يؤدي تمركزها في كورسك إلى إبعاد القوات الروسية عن أجزاء أخرى من أوكرانيا، ومنحها ورقة تفاوض مع موسكو.
لكن أعلى جنرال روسي صرّح الشهر الماضي بأن القوات الأوكرانية طُردت من كورسك، منهيةً بذلك أكبر توغل في الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، وأن روسيا تُنشئ منطقة عازلة في منطقة سومي الأوكرانية.
لم تُقرّ كييف بإجبار قواتها على الخروج، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات كييف لا تزال تعمل في كورسك وفي منطقة بيلجورود الروسية المجاورة.
كتب بافيل زولوتاريوف، رئيس منطقة غلوشكوفو في كورسك بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، على «تيليجرام»، أنه يجري إجلاء سكان عدة مناطق إلى مناطق أكثر أمانًا. وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ازدادت هجمات الطائرات المُسيّرة المُعادية. مما أدى إلى مصره وإصابة بعض الأسخاص، كما تم تدمير منازل ومواقع للبنية التحتية المدنية".
لم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على أي تقدم يوم الاثنين، لكن الادعاء العام قال إن القصف الروسي والهجمات بالقنابل الموجهة خلال النهار أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في قرى حدودية بمنطقة سومي.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن القتال استمر على طول قطاع كورسك من خط المواجهة، حيث صدت قوات كييف 18 هجومًا للعدو هناك.
هدنة عيد النصر
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو، احتفالًا بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي وحلفائه على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ومن جانبة قال زيلينسكي ، إن مثل هذا الإجراء لا طائل منه، ودعا بدلاً من ذلك إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا على الأقل، تماشيًا مع اقتراح أمريكي أُطلق في مارس.