نائب الرئيس الأمريكي: متفائلون بإمكانية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

في ظل تصاعد الجهود الدولية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع، تسعى الولايات المتحدة إلى إحياء مسار المفاوضات بين موسكو وكييف، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وفي هذا السياق، أجرى نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، مباحثات في العاصمة الإيطالية روما مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، تناولت آخر تطورات الملف الأوكراني إلى جانب قضايا اقتصادية وتجارية ذات طابع ثنائي وأوروبي.

وأعرب «دي فانس»، عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «The Guardian» البريطانية، مؤكدًا قبيل بدء اللقاء: "أرغب في إطلاع رئيسة الوزراء على بعض تفاصيل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. حتى في الساعات الأربع والعشرين الماضية، لدينا مستجدات مثيرة للاهتمام يمكن الإبلاغ عنها".

وأضاف: "رغم أنني لن أسبق نتائج المفاوضات، إلا أننا نشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية إنهاء هذه الحرب".

تحذير أمريكي

تأتي تصريحات فانس بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الرئيس دونالد ترامب يدرس وقف مساعيه لعقد اتفاق سلام بين موسكو وكييف خلال أيام، إذا لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق فعلي.

هذا التحذير يعكس حالة الضغط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الطرفين للدفع نحو تسوية سلمية بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصراع المتصاعد على الأراضي الأوكرانية.

لقاءات متعددة

زيارة فانس إلى روما تأتي بعد يوم واحد من لقائه بميلوني في واشنطن، في إطار التنسيق السياسي بين الطرفين.

وأوضح أن محادثاتهما شملت كذلك ملفات اقتصادية، منها مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة وإيطاليا، وأيضًا بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

عقب اللقاء الثنائي، تناول فانس وميلوني الغداء مع نائبي رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني وأنطونيو تاجاني، في مؤشر على تعزيز الروابط السياسية بين روما وواشنطن.

علاقات وثيقة

وتُعد جورجيا ميلوني من أوائل الزعماء الأوروبيين الذين أقاموا علاقات وطيدة مع إدارة ترامب منذ عودته إلى السلطة، حيث سبق أن التقته في واشنطن، وأكدت أن ترامب قبل دعوة لزيارة العاصمة الإيطالية في وقت قريب، وربما يلتقي خلالها بزعماء أوروبيين آخرين.

ومن المقرر أيضًا أن يلتقي فانس خلال زيارته بوزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في خطوة تعكس البعد الروحي والدبلوماسي المتداخل في زياراته للعاصمة الإيطالية خلال عطلة عيد الفصح.