سعد خلف يكشف مصير الحرب الروسية الأوكرانية بعد إعلان بوتين هدنة مؤقتة

قال الباحث في الشأن الروسي، الدكتور سعد خلف، إن إعلان الهدنة اليوم تأتي من موقع قوة من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حيث الشكل والمضمون. 

وأضاف خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع الإعلامية شاهندة عبد الرحيم على قناة “إكسترا نيوز” اليوم السبت"، أن بوتين أعلن عن الهدنة دون الرجوع إلى الجانب الأوكراني.

موقع قوة للجانب الروسي

وأكد أن الجانب الروسي أعلن الهدنة من موقع قوة اكتسبها خاصةً بعد أن تمكنت روسيا من استعادت حوالي 99% من الأراضي الروسية التي كانت قد دخلتها القوات الأوكرانية.

وذكر أن الجانب الروسي يحدث تقدماً كبيراً داخل المقاطعات الأوكرانية الأربعة التي يسطر الجيش الروسي على أجزاء كبيرة منها.

الهدنة اختبار لاستعداد أوكرانيا للسلام

وأشار إلى أن الرئيس الروسي يأمل أن يحذو الجانب الأوكراني حذو الجانب الروسي وأن يعلن أيضاً هدنة مقابلة، مضيفا: “هذه الرسالة من جانب بوتين هي اختبار لاستعداد الجانب الأوكراني للوصول إلى اتفاق سلام".

 كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن مساء السبت عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية في شرق أوكرانيا، بمناسبة عيد الفصح، داعيا كييف إلى اتخاذ خطوة مماثلة.

وأفاد الكرملين في بيان أن روسيا ستوقف جميع الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا اعتباراً من الساعة 18:00 من يوم السبت 19 أبريل وحتى نهاية يوم 21 أبريل، مؤكداً أن الجانب الروسي "يفترض أن أوكرانيا ستفعل المثل".

وشدد البيان على أن القوات الروسية "عليها الاستعداد لصد أي انتهاكات محتملة للهدنة أو استفزازات من الجانب الأوكراني".

 ونقل عن بوتين قوله: إن "تصرفات أوكرانيا خلال هذه الهدنة ستُظهر مدى استعدادها للتوصل إلى تسوية سلمية".

وأكد بوتين أن بلاده لا تزال "مستعدة دائماً للحوار"، مرحّباً بـ “أي جهود من أمريكا، أو الصين، أو غيرها من الدول الساعية إلى تسوية عادلة للنزاع".

في السياق الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعادة السيطرة على قرية "أوليشنيا" في منطقة كورسك الحدودية، في إطار العمليات الهجومية التي تنفذها قوات "مجموعة الشمال".

وبتحرير هذه القرية، لم يتبقَّ أمام القوات الروسية سوى قرية واحدة فقط – "جورنال" – لإكمال سيطرتها على كامل منطقة كورسك، حيث أعلنت هيئة الأركان الروسية استعادة 99% من الأراضي التي كانت القوات الأوكرانية قد سيطرت عليها خلال هجوم مفاجئ صيف 2024.

كان الجيش الأوكراني قد شنّ في ذلك الهجوم عملية مباغتة في منطقة كورسك، سيطر خلالها على أكثر من ألف كيلومتر مربع، لكن القوات الروسية أعادت بسط سيطرتها تدريجيا، واستعادت مساحات واسعة خلال مارس، بما في ذلك بلدة سودجا التي كانت قاعدة رئيسية لأوكرانيا في المنطقة.