وكيل «خارجية الشيوخ» تطالب الأوقاف باستخدام أدوات العصر لتجديد الخطاب الديني

أكدت النائبة الدكتورة سما سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ وأمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن، خلال مداخلتها في الجلسة العامة المنعقدة أمس الإثنين 5 مايو 2025، أن الخطاب الديني الذي تتلقاه بعض فئات المجتمع لم يعد يعكس صحيح الدين الإسلامي، بل أصبح مشوهاً نتيجة اختلاطه بثقافات دخيلة وأفكار متطرفة روجت لها الجماعات المتأسلمة.

وأشارت النائبة إلى أن هذا التشويه لم يؤثر فقط على وعي الأطفال والشباب، بل امتد أثره إلى الشعوب، مهدداً السلم الاجتماعي ومساهمًا في تراجع القيم الوطنية والتنموية.

تجديد الخطاب الديني

وأثنت سليمان على الجهود المبذولة في مجال تجديد الخطاب الديني من قبل وزارة الأوقاف، ومؤسسة الأزهر، ووسائل الإعلام، مشيدة بإطلاق وزارة الأوقاف لاستراتيجية بناء الإنسان التي أولت اهتماماً خاصاً بتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة.

وفي هذا السياق، طرحت النائبة تساؤلات مهمة حول امتلاك الوزارة لمرصد اجتماعي يمكنه رصد التغيرات الفكرية والسلوكية في المجتمع، ومدى وجود تنسيق فعّال بين وزارات الأوقاف والداخلية والاتصالات لمواجهة الشائعات ومحاولات نشر الفتنة، خاصة على خلفية استغلال حادث انتهاك عرض طفل لتأجيج الفتنة الطائفية على مواقع التواصل الاجتماعي.

سؤال برلماني لرئيس الوزراء ووزير البترول حول وقائع غش البنزين.. والوزارة ترد

حقوق إنسان الشيوخ: تجديد الخطاب الديني ضرورة لمواجهة الإرهاب وحماية الهوية

الترويج لقيم التسامح وقبول الآخر

وطالبت النائبة وزارة الأوقاف باستخدام أدوات العصر للوصول إلى المواطنين، وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال إنتاج محتوى توعوي مثل الفيديوهات القصيرة (Reels) والحملات الإعلامية والإعلانات، للترويج لقيم التسامح وقبول الآخر وتجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع تحديات المرحلة.

وكان المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، رفع الجلسة العامة، على أن يُستأنف انعقاد المجلس يوم الأحد الموافق 18 مايو الجاري، وذلك بعد مناقشة 3 طلبات مهمة تتعلق بتجديد الخطاب الديني ودور الوقف الخيري في دعم التنمية المجتمعية.