من المستطيل الأخضر لملعب السياسية.. الأحزاب تعزز تشكيلاتها بنجوم الكرة

في مشهد يعكس تغيرات جديدة على الساحة السياسية المصرية، انتقل نجوم كرة القدم من المستطيل الأخضر إلى ملعب الأحزاب السياسية، وذلك بعد أن أعلنت أحزاب كبرى عن ضم عدد من اللاعبين البارزين إلى تشكيلاتها التنظيمية، وخاصة حزبي مستقبل وطن والجبهة الوطنية، حيث من المتوقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة مباراة شرسة بينهما، ما دفع كل حزب منهما لتعزيز تشكيلاته سواء بخطة دفاعية للحفاظ على شباك كتلته البرلمانية، أو خطة هجومية لخطف صدارة الأغلبية البرلمانية داخل مجلسي النواب والشيوخ.
مستقبل وطن يدافع
اتجه حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية، لتعزيز صفوفه بنجوم خط الدفاع، بهدف تأمين كتلته البرلمانية والحفاظ على تماسكه السياسي، فقد أعلنت أمانة الثقافة والفنون والرياضة بالحزب، برئاسة النائب أحمد دياب، عن ضم المدافع شريف عبد الفضيل، نجم ناديي الأهلي والإسماعيلي السابق، وزميله محمود فتح الله، مدافع نادي الزمالك السابق، ضمن هيئة المكتب للأمانة.
وشملت التشكيلات الجديدة انضمام وائل جمعة، صخرة دفاع منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، كأمين مساعد لأمانة الغربية.

الجبهة الوطنية يهاجم
في المقابل، يسعى حزب الجبهة الوطنية إلى تعزيز حضوره السياسي على الساحة البرلمانية، وذلك عبر ضم نجوم خط الهجوم إلى أماناته المختلفة، وتحديدًا أمانة الشباب التي يرأسها المستشار محمد عمران.
وضمت تشكيلات "الجبهة الوطنية" النجم أحمد حسن، كابتن منتخب مصر الأسبق والإعلامي المعروف، فضلا عن حازم إمام، وعماد متعب، وحسام غالي، ثلاثي الهجوم السابق في الزمالك والأهلي والمنتخب الوطني.
هذا الحراك السياسي يعكس تحولا في طبيعة أدوات العمل السياسي، ويؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد منافسة من نوع جديد، تتداخل فيها المهارات السياسية مع الشعبية الرياضية، في سباق قوي نحو كسب ثقة الناخبين والفوز بأكبر كتلة من مقاعد البرلمان.
جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ناقش، مع المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني خلال اجتماع الاسبوع الماضي عدد من الملفات ومشاريع القوانين المتعلقة بالانتخابات.
وقال المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن قوانين تنظيم انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، والتوصيات الصادرة عن الحوار الوطني بشأنها، يجري حاليا الانتهاء من إعداد مشروعات هذه القوانين تمهيدا لإصدارها في أقرب فرصة ممكنة استعدادا للانتخابات المقبلة.