الشيوخ يرفع الجلسة العامة واستئناف الانعقاد 18 مايو الجاري

رفع المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، الجلسة العامة، على أن يُستأنف انعقاد المجلس يوم الأحد الموافق 18 مايو الجاري، وذلك بعد مناقشة 3 طلبات مهمة تتعلق بتجديد الخطاب الديني ودور الوقف الخيري في دعم التنمية المجتمعية.
وقرر المجلس إحالة الطلبات الثلاثة إلى لجنة الشؤون الدينية والأوقاف لدراستها بشكل موسع وإعداد تقرير بشأنها. ومن بين هذه الطلبات، كان أبرزها الطلب المقدم من النائب محمد شوقي العناني، لمناقشة "سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني وتعزيز التعاون المؤسسي لنشر الفكر الوسطي، وبناء وعي ديني مستنير لدى النشء والشباب".
تصحيح المفاهيم المغلوطة مثل الجهاد والحاكمية والولاء والبراء
وفي كلمته خلال الجلسة، أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة أن تجديد الخطاب الديني هو عملية ضرورية تتطلب مراجعة المفاهيم وتنقية الفكر من الجمود والتطرف، مشددًا على أهمية إعادة قراءة النصوص الشرعية بطريقة معاصرة تراعي ثوابت الدين ومتغيرات العصر.
وأوضح أبو شقة أن مشروع تجديد الخطاب الديني يسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة مثل الجهاد والحاكمية والولاء والبراء، إلى جانب نبذ العنف والتطرف، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح، مؤكدًا أن هذا المشروع أصبح أولوية استراتيجية للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن الخطاب الديني لا يؤثر فقط على الوعي الفردي، بل يمتد تأثيره إلى الاستقرار المجتمعي والأمن القومي والانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن تجديده لا يقتصر على مؤسسة دينية واحدة، بل هو مشروع وطني تشاركي يضم الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، إلى جانب المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية.
تدريب دفعات من خريجي الأزهر الشريف داخل المؤسسة العسكرية
وأشار وكيل مجلس الشيوخ إلى أهمية الخطوات التي اتخذتها الدولة في هذا المجال، وعلى رأسها تدريب دفعات من خريجي الأزهر الشريف داخل المؤسسة العسكرية لمدة ستة أشهر، بهدف تأهيلهم فكريًا ووطنياً، وتحسين مهاراتهم في الحوار والتوجيه والرد على الشبهات.
واختتم أبو شقة كلمته بالتأكيد على أن تجديد الخطاب الديني لا بد أن يصل إلى الأسرة والمدرسة والمسجد، ويبدأ من الكلمة والفكرة التي يطرحها كل فرد في المجتمع، حتى نضمن بناء وعي ديني مستنير ومجتمع متماسك في مواجهة الفكر المتطرف.