سنة الظهر.. مفاتيح الأجر والبركة فى حياة المسلم /لا تفوتك

تعد سنة ما قبل الظهر من السنن المؤكدة في الإسلام، والتي يستحب أداءها قبل فريضة صلاة الظهر، ويؤكد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة على فضل هذه الصلاة ومواظبة النبي عليها.
1. سنة الظهر قبل الفريضة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحرص على أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وقد ورد في العديد من الأحاديث الشريفة أنه كان يصلي هذه الركعات في بيته، وهو ما يدل على أن أفضل مكان لأداء هذه الصلاة هو المنزل. وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربع ركعات قبل الظهر” (رواه مسلم).
وقد أكّد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أن هذه الركعات تمثل مكملًا للفريضة، حيث قالت أم حبيبة رضي الله عنها: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار” (رواه الترمذي). هذا الحديث يعكس فضيلة هذه السنن ويحث المسلمين على المواظبة عليها.
2. سنة الظهر بعد الفريضة:
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على أداء الركعتين بعد صلاة الظهر المفروضة، وقد ورد في الحديث الصحيح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الظهر ركعتين” (رواه البخاري). وهذا يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك هذه السنة أبدًا، على الرغم من كثرة انشغالاته.
كانت هذه الركعتان بمثابة زيادة في القرب من الله، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث فضلها، ومنها الحديث الذي روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع الركعتين بعد الظهر” (رواه مسلم).
3. حرص النبي على الأداء في البيت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل أداء سنة الظهر في بيته، وقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيته قبل الظهر أربعًا، وبعدها ركعتين” (رواه مسلم). وهذا يبين أهمية أداء هذه السنن في المنزل كجزء من تعزيز العبادة في البيت، مما يعزز روح العبادة في الأسرة.
4. تأكيد النبي على أهمية السنن الرواتب:
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُنبه أصحابه على أهمية السنن الرواتب بشكل عام، سواء كانت قبل أو بعد الصلوات المفروضة. وقد كان يحرص على تذكيرهم بأنها تُكمل النقص الذي قد يحدث في الصلاة المفروضة بسبب السهو أو النقص
فضل سنة الظهر:
1. تكمل نقص الفريضة:
السنن الرواتب مثل سنة الظهر قبل وبعد الفريضة تُكمل ما قد يحدث من نقص أو خلل في الصلاة المفروضة. فصلاة الفريضة قد يكون فيها بعض النقص بسبب السهو أو الإغفال، ولكن بالسنن الرواتب يتم تعويض ذلك، وتصبح الصلاة أقرب للقبول.
2. زيادة في الأجر:
المواظبة على صلاة سنة الظهر قبل وبعد الفريضة تعود على المسلم بعظيم الأجر. وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى قبل الظهر أربعًا، وبعدها أربعًا، حرمه الله على النار” (رواه مسلم). وهذا يشير إلى أن من يحرص على أداء السنن الرواتب، سيحظى بفضائل كبيرة، ومنها حماية من عذاب النار.
3. حماية من عذاب النار:
الحديث السابق يشير بوضوح إلى أن من يواظب على صلاة سنة الظهر (أي الأربع ركعات قبل الصلاة وركعتين بعدها) يُحمى من عذاب النار، وهذا يعتبر من أهم فضائل السنن الرواتب.
4. تقوية العلاقة مع الله:
أداء سنة الظهر يُعزز العلاقة الروحية بين المسلم وربه، فهي فرصة للتقرب إلى الله بالعبادة، وتعميق الإيمان، وتذكير النفس بأهمية الصلاة في الحياة اليومية.
5. زيادة في البركة:
من خلال المواظبة على صلاة السنة، يفتح الله للمؤمن أبواب البركة في حياته، حيث تُسهم هذه الصلوات في زيادة الخيرات والبركات في المال والوقت، وتزيد من الراحة النفسية