قطرات البول قبل دخول الحمام... هل تبطل الطهارة وتمنع الصلاة؟ الإفتاء توضح

حكم نزول قطرات البول قبل دخول الحمام، هل تبطل الطهارة وتمنع الصلاة؟.. كثير من الناس يواجهون موقفًا محرجًا عند الشعور بالحاجة إلى التبول، لكن قبل دخول الحمام قد تخرج بضع قطرات دون قصد، مما يثير التساؤلات حول الطهارة والصلاة، هل يعتبر ذلك ناقضًا للوضوء؟ وما الذي يجب فعله؟
حكم نزول قطرات البول قبل دخول الحمام
بحسب دار الإفتاء، فإن نزول قطرات البول ينقض الوضوء، ويجب على المسلم تطهير موضع النجاسة، سواء أصابت جسده أو ملابسه، ثم الوضوء إذا كان يريد أداء الصلاة.
وأوضحت الإفتاء أن الحكم يتوقف على أنه إذا نزلت القطرات دون قصد قبل دخول الحمام، فيجب غسل موضع النجاسة من البدن أو الملابس، كما يلزم الوضوء إذا أراد الصلاة، لأن البول من نواقض الوضوء.
أما إذا نزلت القطرات أثناء خلع الملابس داخل الحمام وقبل التبول الكامل، فلا إثم على الشخص، لكن يجب غسل الموضع جيدًا أثناء الاستحمام أو بعده، ويجب التأكد من زوال النجاسة قبل أداء الصلاة.
وفي حال إذا كان خروج القطرات يتكرر دون تحكم (سلس البول)، ففي هذه الحالة يجب عليه الاحتفاظ بوضع منديل أو فوطة صغيرة لمنع انتشار النجاسة، مؤكدة أنه يجوز لصاحب السلس أن يتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة ويصلي حتى لو استمر نزول البول.
الفرق بين الاستنجاء والوضوء
كما أوضحت دار الإفتاء الفرق بين الاستنجاء والوضوء، وقالت إن الاستنجاء، هو غسل موضع النجاسة فقط، وهو مطلوب بعد التبول أو التبرز، أما الوضوء، فهو يجب بعد الاستنجاء إذا أراد المسلم أداء الصلاة، لأن البول ينقض الوضوء حتى بعد التطهير.
هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟
كما أكدت دار الإفتاء أن الاستحمام لا يُغني عن الوضوء إذا لم يكن بنية رفع الحدث الأصغر، فلو نزلت قطرات البول قبل الاستحمام، ثم اغتسل الشخص بنية الطهارة الكاملة وشمل ذلك أعضاء الوضوء، فإن ذلك يجزئ عن الوضوء، أما إذا اغتسل دون تعميم الوضوء، فعليه الوضوء بعد الاغتسال.
حكم نزول قطرات البول قبل دخول الحمام
ووفقًا لدار الإفتاء، في حالة نزول قطرات البول قبل دخول الحمام أمر قد يحدث دون قصد، فإن الحل يكمن في التطهير والوضوء قبل الصلاة، مع مراعاة الأحكام الخاصة لأصحاب السلس.