دار الإفتاء تحذر: نشر الوصفات الطبية دون تثبُّت "جريمة شرعية" تهددالأرواح

في زمن أصبحت فيه المعلومة تنتشر بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بات البعض يتعامل مع صحة الإنسان بخفة غير مقبولة. وفي هذا السياق، أطلقت دار الإفتاء المصرية تحذيرًا شديد اللهجة لكل من يروج للوصفات الطبية دون علم أو تثبُّت، معتبرةً أن هذا الفعل يعد من المحرمات الشرعية.
الوصفات العشوائية.. تهديد خطير للحياة
أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن نشر وصفات طبية دون التأكد من فعاليتها أو من خلال غير المختصين، يُعد تلاعبًا بأرواح الناس. وقال بوضوح: إن وصف الدواء مسؤولية لا يتحملها إلا الطبيب المختص الذي يمتلك العلم والخبرة الكافية لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
وأضاف أن التهاون في هذا الأمر ليس مجرد خطأ بسيط، بل هو جريمة شرعية وأخلاقية، لأن فيه ترويجًا للكذب والباطل في المجتمع، وقد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة قد تصل إلى الوفاة.
صحة الإنسان أمانة شرعية لا يجوز التفريط فيها
لفت الدكتور هشام ربيع إلى أن الشريعة الإسلامية أولت عنايةً فائقة لحفظ النفس البشرية، وجعلت الحفاظ عليها من الضروريات الخمس التي يقوم عليها الدين. لذلك، من غير المقبول أن يستهين الإنسان بصحته أو يعرضها للخطر بسبب اتباع وصفات طبية مجهولة أو وصفات "مجربة" تروج عبر وسائل التواصل.
وأكد أن العقل السليم والدين القويم يقتضيان أن يلجأ المريض إلى الطبيب المؤهل، لا إلى تجار الوهم الذين يبيعون الوصفات من دون علم أو دراية.
نصيحة دار الإفتاء لكل مسلم: لا تضع صحتك تحت أيدي الجهلة
وجهت دار الإفتاء المصرية نصيحة واضحة لكل مسلم ومسلمة: لا تجعل صحتك وحياتك عرضة للعبث أو المجازفة. كن واعيًا، واذهب إلى الطبيب المتخصص، وتأكد من مصداقية العلاج قبل استخدامه. فحياتك أغلى من أن تُغامر بها عبر وصفات مجهولة أو نصائح غير مدروسة.
وفي هذا السياق، دعا الدكتور هشام ربيع إلى ضرورة نشر الوعي بين الناس، محذرًا من خطورة الانسياق وراء المعلنين عن علاجات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن من يفعل ذلك يتحمل إثمًا عظيمًا أمام الله وأمام المجتمع.
الخلاصة
- نشر الوصفات الطبية دون تثبُّت محرم شرعًا ومجرَّم اجتماعيًا.
- وصف العلاج مهمة الطبيب المختص فقط.
- صحة الإنسان أمانة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم المجازفة بها.
- دار الإفتاء المصرية تحذر من التعامل مع وصفات مجهولة أو دون إشراف طبي.