عاجل

هل أنت من المماطلين؟ هذا ما سيحدث لك إذا لم تسدد دينك!

الداعية فاطمة موسى
الداعية فاطمة موسى

في مشهد يتكرر كثيرًا في مجتمعاتنا، علقت الداعية فاطمة موسى، بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية، عبر فيديو نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، عن ظاهرة محزنة تتعلق بالدَّين والسداد، قائلة: "من المضحكات المبكيات أن بعض الناس عندما يقترضون المال لا يشعرون بحرج، ولكن إذا طالبت بحقك يغضبون ويقاطعونك!"

تظهر ظاهرة المماطلة في سداد الديون بشكل مؤلم، خاصة عندما يكون المدين قادرًا على الدفع ولكنه يتأخر أو يتهرب من تسديد حق الآخرين. فما هي العواقب التي قد يواجهها المماطل في سداد دينه؟ وكيف يعامل الإسلام المماطلين في الدين؟

الدين ليس أخوة مؤقتة.. بل مسؤولية دائمة

وحذرت فاطمة موسى من استغلال الأخوة وصلة الرحم للهروب من سداد الحقوق، قائلة:
"الأخوة الحقيقية أن ترد المال إذا احتاجه أخوك، لا أن تتذرع بصلة الرحم للتهرب. حتى النبي صلى الله عليه وسلم، رغم صداقته القوية مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لم يركب ناقته عند الهجرة إلا بعد أن دفع ثمنها."

المماطلة ظلم حقيقي

ذكرت الداعية فاطمة موسى، أن المماطلة في سداد الديون تُعد ظلمًا واضحًا يعرّض صاحبها لعواقب خطيرة في الدنيا والآخرة.

وقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

«مطل الغني ظلم»،
وهذا يشير بوضوح إلى أن تأخير السداد عن عمد، خاصة إذا كان المدين قادرًا على الدفع، يُعتبر ظلمًا بحق الدائن، ويضع الشخص في موقف غير مرغوب فيه شرعًا.

المماطلون في الدين يذوقون مرارة الفقر

إن من المماطلين من يعتقد أنه قد يتهرب من السداد ويسعى لإيجاد المبررات والتأجيل إلى الأبد. ولكن الحقيقة أن المماطلة في الدين لن تجلب له سوى المعاناة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

«من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله»
هذا الحديث يدل على أن من ينوي سداد دينه، فالله سبحانه وتعالى ييسر له السداد. أما من يسعى للتنصل من سداد دينه، فإن الله يعاقبه في الدنيا بالفقر والاحتياج.

المماطلة في الدين تفقدك البركة

من ضمن التأثيرات السلبية للمماطلة في السداد أن الشخص المماطل يفقد البركة في رزقه. بينما من يلتزم بسداد ديونه في وقتها يفتح الله له أبواب الرزق والبركة في حياته.
أوضحت الداعية فاطمة موسى أن في المماطلة تعطيل للبركة، حتى في العلاقات بين الناس، حيث يصبح الشخص الذي يمتنع عن سداد الدين مرفوضًا اجتماعيًا وتفقد الثقة فيه.

السداد طريق للراحة النفسية

في الإسلام، يُعتبر سداد الديون من أهم الأعمال التي تؤدي إلى الراحة النفسية والطمأنينة. ومن خلال الحديث الشريف: «خيركم أحسنكم قضاء»
يتضح أن أفضل المسلمين هم أولئك الذين يُسددون ديونهم سريعًا وبنية صافية، دون تردد أو تأجيل.

ماذا يحدث إذا لم تسدد دينك؟

لا تقتصر عواقب المماطلة على الدنيا فحسب، بل تمتد إلى الآخرة. وفقًا للأحاديث النبوية، فإن من يموت وعليه دين ولم يسدده، سيكون عليه الحساب يوم القيامة حتى يُسدد عنه دينه.
الحديث الشريف يُؤكد: «من مات وهو بريء من ثلاث: الكبر، والغلول، والدين، دخل الجنة»
ولكن من مات مديونًا ولم يقم بتسديد ديونه وكان قادرًا على ذلك، فقد تضعفه هذه المديونية من دخول الجنة، كما يذكر العلماء في تفسيرات هذا الحديث.

خلاصة القول: سدد دينك كي تنعم بالراحة والبركة

إن سداد الديون في وقتها لا يفتح فقط أبواب الرزق، بل يُعد علامة على التقوى والإيمان الحقيقي.
لذلك، إذا كنت مدينًا، لا تنتظر أكثر من ذلك، وابدأ بسداد ديونك لتجنب المماطلة، التي لا تجلب لك سوى القلق والفقر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله».

تم نسخ الرابط