عاجل

الإفتاء تحذر: المواظبة على الصلاة لا تُسقط وجوب قضاء الفوائت

قضاء الصلوات الفائتة
قضاء الصلوات الفائتة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن المواظبة على أداء الصلوات الحاضرة لا تسقط عن المسلم وجوب قضاء الصلوات التي فاتته، سواء تركها عمدًا أو سهوًا أو لعذر قهري.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر ردًا على تساؤلات المواطنين الذين التمسوا الفتوى حول هذا الأمر المهم، خاصة مع تزايد الوعي الديني لدى كثيرين بعد العودة للمواظبة على الطاعات.

وأوضحت الدار أن الصلاة عبادة مؤقتة بأوقات محددة شرعًا، ولا تسقط عن المكلف إلا بزوال العقل أو العذر القهري. واستشهدت بقول الله تعالى:
﴿فويلٌ للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون﴾ [الماعون: 4-5]،
وبحديث النبي ﷺ:
“من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك” (متفق عليه).

حكم من فاتته صلوات:


• من ترك الصلاة عمدًا، فقد وقع في إثم عظيم، وعليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا مع قضاء ما فاته.
• من فاتته الصلاة بعذر، كالنوم أو النسيان، فالقضاء واجب عليه بمجرد التذكر.
• المواظبة على الصلوات الحاضرة لا تغني عن القضاء، بل يجب الجمع بين المحافظة على الحاضر، وقضاء الماضي.

كيفية قضاء الصلوات الفائتة:
• نصحت دار الإفتاء بترتيب قضاء الصلوات حسب أوقاتها (ظهر ثم عصر ثم مغرب وهكذا).
• يمكن قضاء أكثر من فرض في اليوم الواحد بحسب الطاقة، دون تحميل النفس ما لا تطيق.
• يجوز أداء الفريضة الحاضرة أولًا ثم قضاء الفوائت، أو العكس، بحسب الأيسر.

التوبة لا تكفي وحدها:


وأشارت دار الإفتاء إلى أن التوبة الصادقة تتطلب أمرين:
1. الندم على ما فات.
2. والعزم على عدم العودة للتفريط.
بالإضافة إلى قضاء الصلوات، لأن أداء الصلاة نفسها حق من حقوق الله تعالى لا يسقط بمجرد التوبة.

رأي المذاهب الفقهية:
اتفقت المذاهب الأربعة على وجوب قضاء الصلاة الفائتة، وأكدوا أن القضاء يجب فور التمكن، مع جواز الجمع بين عدة صلوات فائتة في وقت واحد إذا دعت الحاجة.

نداء للمسلمين:
وفي ختام بيانها، دعت دار الإفتاء كل من قصر أو تكاسل عن أداء الصلاة إلى المسارعة بالتوبة والقضاء، وعدم تأجيل ذلك، مؤكدةً أن رحمة الله واسعة، وأن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات

تم نسخ الرابط