عاجل

في ذكرى ميلاده.. أهم المعلومات عن الشيخ علي محمود مدرسة التلاوة والإنشاد

الشيخ علي محمود
الشيخ علي محمود

تحل اليوم ذكرى مولد الشيخ علي محمود أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، حيث كان مدرسة فنية في الانشاد الديني والتلاوة، استلهم منها الكثير من القراء والمنشدين الذين جاؤوا بعده.

نشأة الشيخ علي محمود

وُلِد الشيخ علي محمود عام 1878 في حارة درب الحجازي التابعة لقسم الجمالية بحي سيدنا الحسين في القاهرة.

تعرض الشيخ علي محمود في طفولته لحادث أفقده بصره، إلا أن هذا لم يمنعه من التميز، بل دفعه لحفظ القرآن الكريم كاملًا في سن مبكرة على يد كبار المشايخ في عصره، ليصبح لاحقًا واحدًا من أعظم قراء القرآن والمنشدين في مصر.

رحلة الشيخ علي محمود مع التلاوة والإنشاد

كان الشيخ علي محمود يتمتع بصوت قوي مميز وأداء نغمي فريد، فأتقن علم المقامات الموسيقية، ما جعله متفوقًا في مجال التلاوة والتواشيح الدينية.
بدأ حياته المهنية قارئًا في مسجد السيدة زينب خلال الثلاثينيات، ثم انتقل لاحقًا إلى مسجد الإمام الحسين حيث استمر في تلاوة القرآن هناك خلال الأربعينيات.

أهم المعلومات عن الشيخ علي محمود 

تميز الشيخ علي محمود بأسلوبه الفريد في التلاوة، حيث جمع بين الإبداع المقامي والقوة الصوتية، مما جعله نموذجًا للعديد من القراء بعده، مثل الشيخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل وغيرهم من كبار المقرئين الذين استلهموا منه طريقة الأداء والتلوين الصوتي.

الشيخ علي محمود، لم يكن  قارئ للقرآن فقط، بل كان من رواد التواشيح الدينية، حيث أبدع في تلحين وإلقاء التواشيح بأسلوب جديد ميزه عن غيره، مما جعله من أوائل المنشدين الذين أضافوا بعدًا موسيقيًا للتواشيح الدينية دون الخروج عن روحها الروحانية.

الشيخ علي محمود وتطوير التواشيح الدينية

لعب الشيخ دورًا مهمًا في تطوير فن التواشيح الدينية، حيث كان يلحن التواشيح بنفسه، ما جعله مختلفًا عن غيره من المنشدين في ذلك الوقت. كان يعتمد على الأداء الحركي والإحساس في الإنشاد، ما أضفى على تلاوته روحانية خاصة جعلت مستمعيه يعيشون أجواءً روحانية مميزة.

تلاميذ الشيخ علي محمود

تتلمذ على يد الشيخ علي محمود العديد من كبار القراء والمنشدين الذين أصبحوا فيما بعد رموزًا في عالم التلاوة والإنشاد الديني، من بينهم "الشيخ طه الفشني، والشيخ محمد الفيومي، والشيخ كامل يوسف البهتيمي.

وفاته الشيخ علي محمود

رحل الشيخ علي محمود عن عالمنا في 21 ديسمبر 1948، وعلى الرغم من مرور عقود على وفاته، إلا أن صوته ما زال يُسمع في إذاعة القرآن الكريم وفي حلقات الذكر، ليظل اسمه خالدًا بين عظماء التلاوة في مصر والعالم الإسلامي.

تم نسخ الرابط