عاجل

هل يجوز قول "بلى" بعد تلاوة "أليس الله بأحكم الحاكمين"؟.. داخل الصلاة؟

معاني القرآن الكريم
معاني القرآن الكريم

تثير بعض التساؤلات حول حكم قول "بلى" عند تلاوة أو سماع قوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: 8]، سواء داخل الصلاة أو خارجها. 

وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تفصيلية تؤكد أن قول "بلى" في هذا الموضع مشروع ومستحب، لأنه يعد تأكيدًا لمعنى الآية وإبطالًا للنفي الوارد فيها، مما يعزز التدبر والخشوع عند تلاوة القرآن الكريم.

أهمية التدبر في القرآن الكريم

التدبر والخشوع أثناء قراءة القرآن من الأمور المستحبة شرعًا، وهو ما دلت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية فيها عذاب استعاذ بالله، وإذا مر بآية رحمة سأل الله من فضله، وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه الله سبحانه. 

ومن ذلك قول المسلم "بلى" عند تلاوة الآية الكريمة: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾، حيث يُفيد هذا القول إبطال النفي الوارد في الآية وإثبات أن الله تعالى هو أحكم الحاكمين.

دليل استحباب قول "بلى" عند تلاوة الآية

جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ منكم والتين والزيتون، فانتهى إلى آخرها: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾، فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين" (رواه أبو داود). وهذا يدل على استحباب قول "بلى" عند المرور بهذه الآية.

حكم قول "بلى" داخل الصلاة وخارجها

١- حكم قول "بلى" خارج الصلاة

أجمع العلماء على استحباب قول "بلى" عند تلاوة أو سماع هذه الآية خارج الصلاة، وذلك لما فيه من التدبر والخشوع.

٢- حكم قول "بلى" داخل الصلاة

اختلف الفقهاء في حكم قول "بلى" أثناء الصلاة، وجاءت آراؤهم كالتالي:

الشافعية والمالكية: يرون استحباب قول "بلى" في الصلاة، سواء كان المصلي إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا، لأن ذلك داخل في الثناء على الله تعالى، وهو جائز أثناء الصلاة.

الحنفية والحنابلة: يرون أن المصلي لا يقول "بلى" أثناء الصلاة، وخاصة في الفريضة، لأنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أنهم فعلوا ذلك أثناء الصلاة، بل يقتصر على قراءتها فقط دون إضافة أي قول آخر.

مستحب خارج الصلاة

وفقًا لما أوردته دار الإفتاء المصرية، فإن قول "بلى" بعد تلاوة قوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ مستحب خارج الصلاة، ومختار للفتوى أنه مستحب أيضًا داخل الصلاة، لأنه يدخل في جملة الثناء على الله والتدبر في معاني القرآن الكريم. وبالتالي، لا حرج على المسلم في قولها سواء كان داخل الصلاة أو خارجها.

تم نسخ الرابط