في ذكرى ميلاده.. لماذا بكى أحمد راتب بعد حديث عادل إمام عنه؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير أحمد راتب، أحد أهم الفنانين الذين تركوا بصمة فنية عميقة في تاريخ السينما المصرية.
ذكرى ميلاد الراحل أحمد راتب
اشتهر أحمد راتب بعلاقته المميزة مع الزعيم عادل إمام، حيث شكلا معًا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا من خلال سلسلة من الأفلام الناجحة التي ما زالت خالدة في ذاكرة الجمهور والمشهد السينمائي المصري.
وفي لقاء قديم جمع الفنان الراحل أحمد راتب مع برنامج «ساعة صفا»، تم عرض تسجيل صوتي حمل كلمات صادقة ومليئة بالتقدير والمحبة من الزعيم عادل إمام، الذي تحدث عن صديقه المقرب أحمد راتب بوصف دقيق لشخصيته الفنية والإنسانية.
تصريحات عادل إمام عن أحمد راتب
وقال عادل إمام: أحمد راتب عاشق حقيقي للتمثيل بكل تفاصيله، ولم تقتصر موهبته على الأدوار الكوميدية المتميزة التي قدمها بإتقان وحرفية عالية، بل كان بارعًا أيضًا في تجسيد الأدوار الدرامية المؤثرة، مثل دوره في شخصية القصبجي الذي قدمه بمنتهى القوة والإقناع.
وأضاف عادل إمام: وعلى الجانب الإنساني، أذكر عندما بدأنا العمل معًا لأول مرة، فوجئت بدعوته لي إلى منزله، حيث أخبرني برغبته في تنظيم حفلة مثل تلك التي يفعلها النجوم، ولبيت الدعوة وذهبت إلى منزله، وهناك اكتشفت أنه قام ببناء منزل مكون من ثلاثة أدوار.
وتابع الزعيم عادل إمام: حينما سألته عن السبب، أجابني ببساطة شديدة أن البيت لبناته الثلاثة، ولم يكن يفكر في نفسه على الإطلاق، بل كانت كل أولوياته منصبة على أسرته وراحتهن، متابعا: أحمد كان شخصية أسَرية بامتياز، مليئة بالحب والاهتمام بمن حوله، وهي صفات متأصلة فيه بفضل أصالته وارتباطه بجذوره في حي السيدة زينب العريق.
كان لهذا الحديث وقع كبير على أحمد راتب الذي لم يتمالك دموعه، معلقًا بحب وتقدير: الأستاذ عادل بالنسبة لي حب كبير، وهو من الأشخاص اللي أثروا في حياتي بشكل عميق، من أول ما التقيت بيه وأنا حاسس باحترامه وتقديره ليا، وبالمقابل هو حس بتقديري ليه، وفي بينا علاقة مختلفة فيها إشعاع وحب متبادل.
وأضاف أحمد راتب: “عادل إمام شخص عظيم، ذكي جدًا، وبيعرف حاجات عن الناس قد تكون خفية، يعني مثلًا، حبه لأولادي وإحساسه بأني إنسان أسري، دي حاجة مش كل الناس تعرفها عنه، لكنه لاحظها وعبّر عنها، ربنا يخليه لينا ولمصر كلها.
رحيل الفنان أحمد راتب
الفنان أحمد راتب، الذي قدم على مدار حياته الفنية مئات الأعمال المميزة في السينما والمسرح والتلفزيون، رحل عن عالمنا في 14 ديسمبر عام 2016، عن عمر يناهز 67 عامًا، إثر أزمة قلبية حادة، وقبل وفاته بأيام، كان قد دخل أحد المستشفيات الخاصة بعد إصابته بضيق في التنفس، ورغم رحيله، تظل أعماله خالدة وصورته محفورة في قلوب محبيه وجمهوره الكبير.
