استشاري صحة نفسية: تأهيل الأطفال للعودة إلى المدرسة يبدأ من الأسرة

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن تهيئة الأطفال نفسيًا للعودة إلى الدراسة تبدأ من الوالدين أنفسهم، مشيرًا إلى ضرورة تنظيم ساعات النوم في المنزل ليكونوا قدوة لأبنائهم، فلا يجوز مطالبة الأطفال بالنوم مبكرًا بينما الأهل لا يلتزمون بذلك.
ومن المقرر، بدء الفصل الدراسي الثاني، للعام الدراسي الحالي 2024/2025، غدا السبت.
تقليل السوشيال ميديا وتعزيز التواصل الأسري
وخلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، شدد هندي على ضرورة التقليل التدريجي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام التي تسبق بدء الدراسة.
وأشار إلى أهمية خلق لحظات من التفاعل الأسري، مثل تناول الوجبات معًا والخروج في نزهات، لتعزيز التواصل الأسري وتقليل التعلق بالسوشيال ميديا.
وأوضح أن تحقيق نظام نوم متوازن داخل الأسرة يساعد الطفل على التأقلم مع عودته للمدرسة بسلاسة.
الكشف المبكر عن المشكلات الصحية والنفسية
وأشار الدكتور وليد هندي إلى أهمية متابعة الحالة الصحية للأطفال، خاصة مع إطلاق الدولة المصرية حملات الكشف المبكر عن أمراض السمنة والنحافة والتقزم وقصر النظر، في خطوة تُنفذ لأول مرة منذ عهد محمد علي.
كما أكد أن مصر أصبحت رائدة في تقديم خدمات الصحة النفسية المجانية للطلاب عبر التأمين الصحي، مما يتيح للأهالي طلب الدعم الطبي والنفسي في حالة ملاحظة مشكلات مثل فرط الحركة، صعوبات التعلم، أو التلعثم.
تحقيق التوازن بين الدراسة والأنشطة الترفيهية
أكد استشاري الصحة النفسية على ضرورة عدم حرمان الأطفال من الأنشطة الترفيهية التي يحبونها، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو تنظيم وقتهم بحيث يتم تخصيص أوقات محددة للدراسة وأخرى للترفيه.
كما شدد على أهمية التواصل المستمر مع المدرسة لمتابعة اهتمامات الطفل، والعمل على تنمية مواهبه جنبًا إلى جنب مع تحصيله الدراسي.
الأسرة مفتاح النجاح الأكاديمي والنفسي
في ختام حديثه، شدد الدكتور وليد هندي على أن تهيئة الأطفال نفسيًا وجسديًا مسؤولية الأسرة أولًا، وأن تحقيق توازن صحي بين الدراسة والراحة سيساهم في تحسين تحصيلهم الدراسي واستقرارهم النفسي، مما ينعكس إيجابيًا على مستقبلهم.