عاجل

الأزهر يحذر من التحرش ويصدر 9 توصيات للحد من الظاهرة المحرمة

التحرش لا يدل على
التحرش لا يدل على رجولة..والأزهر يدعو لاحترام إنسانية المرأة

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من ظاهرة التحرش، مؤكدًا أنها جريمة سلوكية وعدوانية محرمة في كل الشرائع، ومنافية للفطرة السليمة، ولقيم المجتمع الإسلامي الذي يقوم على العفة، والاحترام المتبادل، وصيانة الحرمات.

الإسلام يدعو إلى الطهارة والعفاف ويحذر من انتهاك الحرمات

وأكد مركز الأزهر العالمي أن الشريعة الإسلامية وضعت أصولًا خمسة لحماية الإنسان، من بينها حفظ العرض، وهو من المقاصد الكبرى التي لا يجوز التهاون بها. وقد جعل النبي ﷺ أذية المسلم –ولو بكلمة كاذبة– من الكبائر، فقال: «كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه» [أخرجه أبو داود]، كما قال: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده» [رواه أحمد].

وأكدت الأزهر أن ما يحدث في الواقع من تحرش بجميع صوره يمثل جرحًا أخلاقيًا خطيرًا يجب التصدي له، بدءًا من النظرات الجريئة والتعليقات الخادشة، مرورًا بالملاحقات في الأماكن العامة والافتراضية، وانتهاءً بالأفعال الصريحة التي تهدد أمن المرأة وسلامتها.

الأزهر: التحرش لا يُظهر الشجاعة بل انعدام المروءة

أشار المركز إلى أن التحرش سلوك مذموم لا يمت للرجولة ولا للشهامة بصلة، بل هو علامة على انحراف السلوك وانهيار القيم الأخلاقية. كما شدد على أن الإسلام أمر بغض البصر، ونهى عن إطلاقه وتتبع المحرمات، حمايةً للمجتمع، وصيانةً لكرامة المرأة التي كفل لها الإسلام حقوقها كاملة.

توصيات الأزهر للحد من ظاهرة التحرش

وفي إطار مسؤوليته المجتمعية، قدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية حزمة من التوصيات المهمة للحد من التحرش، من أبرزها:

1. دعم الفتيات والمجني عليهن ومساندتهن عند المطالبة بحقوقهن والقصاص من المعتدي، بدلًا من التشكيك أو التهوين من معاناتهن.
2. التصدي للمتحرشين بوعي مجتمعي، وتسليمهم للجهات الأمنية المختصة، وعدم التهاون في هذه الجريمة.
3. تفعيل القوانين الرادعة ضد المتحرشين ومَن يزين هذا السلوك، سواء في الواقع أو على المنصات الرقمية.
4. تكاتف الجهات المعنية من وزارات ومؤسسات إعلامية وتربوية ودينية في التوعية بخطورة التحرش وآثاره المدمرة.


5. دور الأسرة الأساسي في تربية الأبناء على الاحترام والمروءة، ومتابعة سلوكهم داخل المنزل وخارجه.
6. تعزيز الوازع الديني لدى النشء، وربطهم بأخلاق الإسلام التي تُعلي من شأن الإنسان وتحترم حرمته.
7. الارتقاء بالقيم المجتمعية من خلال ترسيخ مفاهيم العفة، والاحترام، وغض البصر، وتعظيم الأخلاق الحميدة.
8. مشاركة الإعلام في التوعية بمخاطر التحرش على الفرد والمجتمع، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تسوق للتحرش كسلوك اعتيادي أو دليل قوة.
9. صناعة وعي مجتمعي متكامل يربي على القيم، ويوضح أن التحرش لا يُظهر الرجولة بل يعكس أزمة أخلاقية وسلوكية حادة.

تم نسخ الرابط