عاجل

دار الإفتاء توضح ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة وحدود الاختلاط الشرعي

ضوابط العلاقة بين
ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة

كشفت دار الإفتاء المصرية، الضوابط الشرعية للعلاقة بين الرجل والمرأة، موضحةً حكم الصداقة بين الأولاد والبنات، وحدود الاختلاط المشروع في الإسلام، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية سلكت مسارًا وسطًا يوازن بين احتياجات الواقع وصيانة الأخلاق.

الشريعة الإسلامية بينت حدود التعامل دون إفراط أو تفريط

وأوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الإسلام لم يمنع تعامل المرأة مع الرجال الأجانب منعًا كليًا، كما لم يترك الباب مفتوحًا بلا قيد، بل أباحه وفق ضوابط شرعية وأخلاقية تحفظ القيم وتمنع الفتن، مشيرًا إلى أن الاختلاط جائز شرعًا ما دام منضبطًا بالآداب العامة ومقاصد الشريعة.

السنة النبوية دلت على جواز التعامل في إطار الضوابط

واستدل المفتي السابق بما ورد في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن امرأة خدمت الرجال بنفسها في عُرس أبي أسيد، وعلّق الإمام البخاري على ذلك بقوله: (باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس).

كما نقل عن العلامة ابن بطال قوله إن الحجاب الكامل والانعزال كان خاصةً بأمهات المؤمنين، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الأحزاب: 53].

ضوابط الاختلاط الشرعي كما بيّنتها دار الإفتاء

وحدد الدكتور شوقي علام الضوابط الشرعية للاختلاط والعلاقة بين الجنسين كما يلي:

غضّ البصر: لقوله تعالى ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ و﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾.

الالتزام بالحشمة في الحديث والمظهر.

منع الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية، إذ لا تجوز إلا مع المحارم.

عدم إثارة الفتنة في الألفاظ أو التصرفات.

تجنّب إظهار الزينة إلا ما ظهر منها.

الإسلام لا يمنع العلاقة النقية المنضبطة

وأكدت مفتي الجمهورية السابق أن الشريعة لا تعارض قيام علاقة تواصل بين الرجل والمرأة في إطار العمل أو الدراسة أو المناسبات الاجتماعية، ما دامت منضبطة بالأحكام الشرعية، ولا تتجاوز حدود الحياء والاحترام المتبادل، رافضة فكرة الانغلاق التام أو الانفتاح المطلق.

وأشار إلى أنه بهذا التوازن الدقيق، يرسم الإسلام طريقًا يحفظ القلوب من الفتن، ويُعلي من شأن الأخلاق، ويدعو إلى الاحترام المتبادل والتعامل المسؤول بين الجنسين، بعيدًا عن الانغلاق أو الانفلات، قال الله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30].

تم نسخ الرابط