عاجل

حكم نسيان سجدة التلاوة أثناء الصلاة؟.. تعرف على شروط جوازها

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

من الأمور التي قد تحدث أثناء الصلاة هي نسيان الإمام سجدة التلاوة، وهو ما يثير تساؤلات بين المصلين حول الحكم الشرعي لما يجب فعله في هذه الحالة، وأجاب الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على سؤال حكم نسيان الإمام سجدة التلاوة أثناء الصلاة، كما وضح ما يجب على الإمام فعله والآراء الفقهية المتعلقة بذلك.

حكم نسيان سجدة التلاوة في الصلاة

ووفقا لسؤال ورد حول إذا قرأ الإمام آية فيها سجدة أثناء الصلاة، ولكنه نسي أن يسجد لها، ثم تذكر ذلك بعد أن بدأ في الركوع أو بعد أي ركن آخر من الصلاة، فما هو حكمه؟ قال مفتى الجمهورية إن الإمام يجب عليه أن يُكمل صلاته دون العودة للسجود لتلك السجدة، مؤكدا أن صلاته صحيحة ولا شيء عليه، لأنه قد تلَبس بالفرض، ولا يجوز له أن يعود إلى السجود لأنه يعتبر زيادة غير مقبولة في الصلاة، لافتا إلى أن الإمام إذا تجاوز السجدة خلال الركوع أو بعده، فإن العودة إليها قد تبطل الصلاة، حيث تعتبر هذه الزيادة في الأفعال عامدة في الصلاة.

هل يمكن للإمام العودة لسجدة التلاوة إذا تذكرها بعد الركوع؟

وأشار إلى أنه إذا نسي الإمام سجدة التلاوة ثم تذكرها بعد أن بدأ في الركوع أو بعد أي ركن من أركان الصلاة، فإن عليه أن يُكمل صلاته ولا يعود للإتيان بها، وذلك لأن العودة إلى السجدة ستؤدي إلى زيادة غير ضرورية في الصلاة، وهو ما يبطلها. وقد أكد الفقهاء أن الزيادة في الأفعال عامدًا تبطل الصلاة، ولذلك فإن الإمام في هذه الحالة لا يعود إلى السجدة.

آراء الفقهاء في حكم نسيان سجدة التلاوة

وأوضح مفتى الجمهورية اختلف الفقهاء في حكم نسيان سجدة التلاوة أثناء الصلاة، وقال وفقًا لجمهور الفقهاء من المالكية، الشافعية، والحنابلة، فإن الإمام لا يعود للسجدة إذا نسيها، ويكمل صلاته. وقد أكد الإمام النووي في "المجموع" أنه إذا تذكر المصلي سجدة التلاوة بعد الركوع، فإنه لا يعود لها لأنه يكون قد تلَبس بالفرض.

أما الحنفية، فقد ذهبوا إلى رأي آخر، حيث رأوا أنه إذا تذكر الإمام سجدة التلاوة بعد الركوع، يمكنه أن يعود إليها ويسجد لها، إلا أنه يسجد للسهو بعد الصلاة لتعويض ما فاته من واجب.

وأكد مفتى الجمهورية أن نسيان سجدة التلاوة من الإمام أثناء الصلاة لا يبطل الصلاة، ويجب عليه أن يُكمل صلاته دون العودة للسجدة، وهي مسألة اختلف فيها الفقهاء، ولكن الرأي المعتمد لدى جمهور الفقهاء هو إتمام الصلاة دون الرجوع للسجدة، حيث أن العودة إليها قد تُعتبر زيادة غير جائزة في الصلاة. وبهذا، تتضح الرؤية الشرعية التي تقدمها دار الإفتاء المصرية، والتي يعتمد عليها المسلم في فهم هذه المسائل.

تم نسخ الرابط