محمد المهدي: 90% يعانون اضطرابات النوم .. والسبب صادم

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن ما يقرب من 90% من الناس باتوا يعانون من مشكلات في النوم، وعلى رأسها قلة عدد ساعات النوم وجودته، مشيرًا إلى أن التغير في نمط الحياة الليلية يعد السبب الرئيسي وراء تلك الأزمة.
وخلال حلقة برنامج "راحة نفسية" على قناة الناس، أوضح المهدي أن "الزمن اختلف، فزمان كانت الحياة تنتهي تقريبًا بعد صلاة العشاء، وكان الناس يتجهون للنوم مبكرًا، أما الآن، فالشوارع والبيوت مليئة بالإضاءة، والأنشطة الليلية لا تنتهي، ما جعل النوم يتراجع إلى مرتبة متأخرة في قائمة الأولويات".
الضوء الزائد
وأشار إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية كالموبايل والتلفزيون والكمبيوتر، يعد من أخطر المؤثرات السلبية على النوم، لأنه يرسل إشارات خاطئة إلى المخ بأنه ما زال في وضح النهار، ما يؤدي إلى اضطراب إفراز الهرمونات، مثل هرمون النمو، والمواد الكيميائية التي لا تُفرز إلا أثناء النوم.
وقال:" الناس بقت مش قادرة تقفل فيسبوك ولا إنستجرام ولا يوتيوب، وقاعد يتنقل من ده لده، ففين النوم؟ المخ بيبقى في حالة يقظة شديدة، أو تشتت كبير، بسبب كم المحتوى المثير أو المفزع أحيانًا".
التحصيل الدراسي أو العملي
كما حذر من أن اضطرابات النوم تؤثر على التركيز، الذاكرة، والتحصيل الدراسي أو العملي، موضحًا: "قلة النوم بتخلي الإنسان مش قادر ينجز، ولا يكمل مهمته، لأنه محتاج عقل هادئ، وتركيز، وصبر.. وكل ده مش موجود بسبب السهر والتشتيت.
السلامة النفسية للطرفين
من ناحية أخرى؛ قالت بسمة سليم استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية أن الانفصال في الأصل شُرع من أجل السلامة النفسية للطرفين خاصة بعد رؤيتهم استحالة العشرة ولكن أحيانا كثيرة تجبر الصراعات الزوجين إلى إحساسهم باستحالة العشرة وغالبا الطلاق قد حصل لكن يظل بينهم مشاعر.
أضافت بسمة سليم:" يحاول كل واحد منهم استخدام ميكانيزم دفاعاً نطلق عليه اسم الإنكار من أجل التكتم على مشاعرهم وفي تلك الحالة يصبح الشخص مدفوعاً بقوتين عكس بعضهما مثل أنها تحبه لكنه خانها وتظل مصرة على الطلاق".