سورة الملك.. السورة المنجية وفضلها العظيم قبل النوم

تُعد سورة الملك من أعظم سور القرآن الكريم التي حثَّ النبي محمد ﷺ على قراءتها، خصوصًا قبل النوم، لما لها من فضل عظيم في الوقاية من عذاب القبر، ونيل الشفاعة والمغفرة، كما ورد في العديد من الأحاديث الصحيحة.
وقد لُقّبت بـ”المنجية” و”المانعة”، لأنها تنجي صاحبها من عذاب القبر، وتدافع عنه حتى يُغفر له، كما جاء في الحديث:
“إن سورةً من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك” (رواه الترمذي وأحمد ).
فضل قراءة سورة الملك
1. الوقاية من عذاب القبر
من أبرز فضائلها أنها تدفع العذاب عمن يداوم على قراءتها ليلًا.
2. الشفاعة والمغفرة
تُشفع لصاحبها وتكون سببًا في غفران ذنوبه يوم القيامة.
3. البركة والحفظ
تجلب البركة وتحفظ المؤمن في ليله، وتجعله في معية الله ورعايته.
وقت قراءتها وأفضلية قراءتها ليلًا
ورد أن النبي ﷺ كان لا ينام حتى يقرأ سورة الملك وسورة السجدة.
وعليه، يُستحب قراءة سورة الملك قبل النوم مباشرة، وإن قرأها بعد صلاة العشاء أو في أي وقت من الليل أجزأه ذلك، لعدم تحديد النص لوقتٍ معين، لكن الأفضل اتباع سنة النبي ﷺ.
سبب تسميتها وألقابها الأخرى
• سُمّيت بـ سورة الملك لأنها تبدأ بتمجيد الله تعالى وبيان قدرته المطلقة:
﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
• تُعرف أيضًا باسم “تبارك” نسبة لأول آية فيها.
• وتسمى “المنجية” لأنها تنجي من عذاب القبر بإذن الله.
سبب نزولها ومحاورها الأساسية
لم يُنقل سبب نزول محدد للسورة، لكنها جاءت لتُبيّن عظمة الخالق، وتؤكد على البعث والحساب، وتردّ على المشركين الذين أنكروا القيامة، كما في قوله تعالى:
﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ (الملك: 10).
ثواب قراءة القرآن الكريم بشكل عام
• كل حرف بحسنة:
قال النبي ﷺ:
“من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها” (رواه الترمذي).
• رفعة في الجنة:
“اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها” (رواه أبو داود).
• شفيع يوم القيامة:
“اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه” (رواه مسلم).
• سكينة ورحمة ومجالسة الملائكة:
“ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ الله، يتلون كتابَ الله، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة” (رواه مسلم)