ماهي مدة النفاس وأحكامه وأقلها وأكثرها وعلامات الطهارة بعد الولادة

أجابت دار الإفتاء المصرية على مسألة ماهي مدة النفاس وأحكامه وأقلها وأكثرها وعلامات الطهارة بعد الولادة، ومتى يمكن للمرأة أن تطهر قبل إتمام الأربعين يومًا.

وقالت دار الإفتاء إن النفاس هو الدم الذي يخرج من المرأة بسبب الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، وبينت مدة النفاس وأحكامه.

مدة النفاس.. الحد الأدنى والأقصى

أوضحت دار الإفتاء أنه لا يوجد حد أدنى محدد للنفاس، فقد ينقطع الدم مباشرة أو خلال يوم واحد بعد الولادة، مبينة أنه في هذه الحالة، يجب على المرأة أن تغتسل وتبدأ في أداء العبادات مثل الصلاة والصيام.

أكثر مدة النفاس

قالت دار الإفتاء إن الغالب أن مدة النفاس تصل إلى 40 يومًا، بناءً على الأحاديث النبوية وتجارب النساء، ووفقًا لبعض المذاهب الفقهية، مثل المالكية، قد تصل المدة إلى 60 يومًا في حالات استثنائية، وقالت إذا تجاوز الدم هذه الفترة، فإنه يُعد دم استحاضة وليس نفاسًا.

علامات انتهاء النفاس

أشارت دار الإفتاء إلي المرأة تعتبر طاهرة بمجرد انقطاع الدم وظهور إحدى علامتي الطهر وهي الجفاف التام حيث تتأكد المرأة من عدم وجود أي أثر للدم باستخدام القطن، والقَصة البيضاء وهي سائل أبيض شفاف يظهر عند بعض النساء كإشارة للطهارة.

ما يحرم على المرأة أثناء النفاس

بينت دار الإفتاء ما يحرم على المرأة أثناء النفاس، حيث يُحرم أداء الصلاة خلال فترة النفاس، كما يُمنع الصيام، ويجب قضاء الأيام الفائتة بعد الطهارة كما يحرم على الزوجين الجماع حتى ينقطع دم النفاس ولا يجوز للمرأة النفساء الطواف في الحج أو العمرة، وعن مس المصحف أوضحت أن هناك اختلاف فقهي، لكن يُفضل تجنب مس المصحف خلال النفاس إلا عند الضرورة.

كيفية الاغتسال من دم النفاس

أوضحت دار الإفتاء كيفية الاغتسال من دم النفاس، عن طريق أن تنوي المرأة الطهارة من النفاس في قلبها، وأن تقول "بسم الله" قبل البدء، وأن تبدأ بغسل الوجه، اليدين، القدمين، مع المضمضة والاستنشاق، بعد ذلك تقوم بغسل الرأس بالكامل أولًا، ثم باقي الجسم مع التأكد من وصول الماء لجميع الأجزاء، بالإضافة إلى غسل المنطقة التناسلية جيدًا لإزالة أي آثار للدم.

ماذا إذا استمر الدم لأكثر من 60 يومًا؟

وحول ماذا إذا استمر الدم لأكثر من 60 يومًا، قالت دار الإفتاء إذا تجاوز الدم مدة النفاس المعتادة، يُعتبر دم استحاضة، وله أحكام مختلفة، وهي "الوضوء لكل صلاة، أداء الصلاة والصيام، كما يمكن أن تعتمد المرأة على مدتها المعتادة للحيض وتتعامل مع ما بعدها كاستحاضة.

دم الاستحاضة.. كيفية التمييز والتعامل

أوضحت دار الإفتاء كيفية التمييز بين دم الاستحاضة والحيض ، وقالت يتميز دم الاستحاضة بأنه أخف لونًا وأقل سمكًا من دم الحيض، كما يُعتبر دم مرضي أو اضطراب، ولا يمنع المرأة من ممارسة العبادات.

حكم الدم الذي يخرج من المرأة بسبب الولادة

ختمت دار الإفتاء فتواها بأن النفاس قد ينتهي في أي وقت بمجرد انقطاع الدم، ويمكن للمرأة أن تغتسل وتعود للعبادات. أما إذا استمر الدم لأكثر من المدة المعتادة، فيُعامل كدم استحاضة، مع الالتزام بالأحكام الشرعية الخاصة به.