خبير يكشف خطورة التواجد العسكري التركي.. وموقف إسرائيل من سوريا (فيديو)

أكد الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني السابق، على أن هناك بعدين رئيسيين يتعلقان بتوسيع نطاق الاحتلال في سوريا، الأول هو التوسع الإسرائيلي في جنوب سوريا، حيث تسعى إسرائيل لتثبيت وجودها هناك والتوسع تدريجياً باتجاه الجنوب الشرقي ثم الشمال الشرقي، وهو ما يُعتقد أنه "ممر داوود" الذي يهدف إلى ربط الجغرافيا السورية بالعراق، تمهيدًا للوصول إلى شواطئ الفرات.

التواجد العسكري التركي
ولفت نائب رئيس أركان الجيش الأردني السابق خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن البعد الثاني والأكثر خطورة هو التواجد العسكري التركي الذي بدأ في التطور بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
تشكيل فرق عمل عسكرية مشتركة
وأشار الفريق ركن الدكتور قاصد محمود إلى أن هناك اتفاقية تعاون دفاعي استراتيجي بين سوريا وتركيا التي وصلت الآن إلى مراحلها النهائية، حيث يجري التنسيق بين الجانبين على تشكيل فرق عمل عسكرية مشتركة.

إنشاء قواعد عسكرية تركية
مؤكدا على أن هذه الاتفاقية تشمل جولات ميدانية في مناطق معينة قد تُستخدم لإنشاء قواعد عسكرية تركية، بما في ذلك قواعد جوية، ودفاع جوي، ومعسكرات تدريب، مما يعني أن تركيا أصبحت جزءًا رئيسيًا من معادلة الصراع في المنطقة.

المواقع التي تعرضت للضرب في دمشق وحمص
وأوضح نائب رئيس أركان الجيش الأردني السابق أن المواقع التي تعرضت للضرب في دمشق وحمص وحلب كانت فارغة بشكل كبير، لكنها قد تصبح مواقع مستقبلية لقاعدة عسكرية تركية، مشددًا، على أن دولة الاحتلال أعلنت صراحة أنها لن تسمح بوجود عسكري تركي في سوريا إذا كان يشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي.

الغارات الجوية الإسرائيلية
من ناحية أخرى؛ قال العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في سوريا، مثل مبنى البحوث في دمشق ومطار حماة العسكري، تعكس توجهات استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تغيير الواقع الأمني وإعادة ترتيب الخريطة السياسية في المنطقة.
حالة عدم الاستقرار في سوريا
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تسعى للاستفادة من حالة عدم الاستقرار في سوريا لتحقيق أهدافها التوسعية، مدعومة بالدعم الأمريكي اللامحدود، لتعزيز نفوذها الإقليمي وتبرير عملياتها العسكرية من خلال الترويج للمخاطر الأمنية.