عاجل

حماس: نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء يتواجدون بمناطق طلب الاحتلال إخلاءها

قطاع غزة
قطاع غزة

أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن حماس قالت إن نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها في الأيام الأخيرة، وقررنا عدم نقل هؤلاء المحتجزين من هذه المناطق وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة على حياتهم.

وأضافت حماس :"إذا كانت إسرائيل معنية بحياة هؤلاء المحتجزين فعليها التفاوض فورا من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم، وحكومة نتنياهو تتحمل كامل المسؤولية عن حياة المحتجزين ولو كانت معنية بهم لالتزمت بالاتفاق الذي وقعته في يناير".


وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار.


ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.


وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، أن ما تشهده غزة حاليًا يُعد بمثابة إبادة جماعية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تفكيك القطاع وإفراغه من سكانه بشكل جماعي أو جزئي، تمهيدًا لتحويله إلى منطقة استعمارية تحت سيطرته الكاملة.

youtube

الوضع في غزة 

وأوضح عوض، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تسعى للهيمنة على غزة، ليس فقط من خلال العمليات العسكرية، بل أيضًا عبر السيطرة على المساعدات الإنسانية ومحاولات إسقاط حكم حركة حماس سياسيًا وعسكريًا وإداريًا.

وأضاف أن ما تسميه إسرائيل بـ"النصر المطلق" يتمثل في تحييد غزة أمنيًا، عبر القضاء الكامل على حركة حماس وإفراغ القطاع من أي مظاهر للمقاومة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الوضع الدولي الحالي لتحقيق أهدافها دون أن تواجه ضغوطًا دولية حقيقية.

وأكد عوض أن الهدف الاستراتيجي للاحتلال يتمثل في تفريغ غزة من الفلسطينيين وتحويلها إلى منطقة استثمارية استعمارية، خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، في إطار سياسة طويلة الأمد لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للقطاع.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الصحافة الإسرائيلية تخضع لقيود صارمة منذ ما قبل بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه القيود تصاعدت بشكل ملحوظ مع انطلاق العملية العسكرية، بهدف التحكم الكامل في تدفق المعلومات.

المخطط الإسرائيلي

وأوضح أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر سلسلة من قرارات الطوارئ التي تستهدف ضبط الخطاب الإعلامي محليًا ودوليًا، وتوجيهه بما يخدم الرؤية الرسمية للحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أن هذه الإجراءات لا تزال مستمرة، وتهدف إلى السيطرة على التغطية الإعلامية، خصوصًا فيما يتعلق بخسائر الجيش الإسرائيلي، سواء كانت مادية أو بشرية، بالإضافة إلى حجب التفاصيل الدقيقة حول العمليات الميدانية.

وأشار إلى وجود منظومة إعلامية إسرائيلية منظمة تعمل بتنسيق مباشر مع مكتب نتنياهو، لضخ رسائل محددة وموجهة إلى الرأي العام المحلي، بما يضمن الحفاظ على الدعم الشعبي للعمليات العسكرية، وتقليل التأثيرات النفسية الناجمة عن الخسائر أو الفشل الميداني.

وأكد الخبير الاستراتيجي أن الهدف الأساسي من تلك القيود هو احتواء أي ردود فعل داخلية قد تُضعف من تماسك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط