مسئول فلسطيني: تواطؤ دولي يعزز جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين |فيديو

أكد السفير إبراهيم خريشة، مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة لم يعد مرتبطًا فقط بملف الرهائن، بل يُمثل مخططًا واضحًا للتهجير القسري واستهداف الوجود الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتواطؤ من بعض الأطراف مع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وقال خريشة، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، إن إسرائيل تنتهج سياسة ممنهجة تقوم على التجويع، والتدمير، واستهداف الأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس، موضحًا أن الحصار المستمر على غزة منذ أكثر من شهر تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
أكثر من مليون رهينة
وأشار مندوب فلسطين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحتجز أكثر من مليون فلسطيني رهائن، في ظل تجاهل المجتمع الدولي لتلك الانتهاكات، رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، منتقدًا بعض الدول الأوروبية التي استقبلته، وفي مقدمتها المجر التي أعلنت انسحابها من المحكمة في خطوة مثيرة للجدل.

استهداف ممنهج للمؤسسات الإنسانية
وأوضح خريشة أن إسرائيل تستهدف عمدًا المؤسسات الإنسانية، وعلى رأسها وكالة "الأونروا"، بالإضافة إلى فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، معتبرًا أن هذه السياسة تهدف إلى شل أي جهد دولي لإغاثة المدنيين وخلق بيئة طاردة للعيش تمهيدًا لفرض التهجير القسري.
وبين أن عجز المجتمع الدولي عن وقف المجازر، يضع علامات استفهام كبيرة على مدى التزامه بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، مشددًا على أن الصمت لم يعد مقبولًا أمام استمرار هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، نفى اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن مدينة رفح الجديدة هي مدينة حية تنبض بالحياة، حيث أدى نائب المحافظ صلاة الجمعة في أحد مساجدها، مما يبعث رسالة واضحة بأن ما يُثار حولها هو محض افتراء.
دور مصر في دعم الفلسطينيين
وأكد مجاور أن مصر كانت ولا تزال تقف بشدة إلى جانب الشعب الفلسطيني، موضحاً، أن الدولة قدمت مساعدات طبية وإنسانية كبيرة للأشقاء في غزة، مشيرًا إلى استضافة عشرات الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية خلال الفترة الأخيرة.