عاجل

رامي عاشور: انتشار الفرقة 62 المدرعة في غزة لتنفيذ سياسة «الأرض المحروقة»

قطاع غزة
قطاع غزة

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية، إن المرحلة الحالية من العدوان الإسرائيلي على غزة تشهد تصعيدًا نوعيًا وخطيرًا، يتمثل في انتشار الفرقة 62 المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي داخل القطاع، موضحًا أن هذه الفرقة تسعى للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي ضمن مخطط إقامة منطقة عازلة تفصل ما تبقى من السكان الفلسطينيين عن أراضيهم.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن استئناف العمليات العسكرية بعد الهدنة الأخيرة يعكس نية إسرائيلية مسبقة لتعطيل أي تسوية أو حلول إنسانية، مشيرًا إلى أن الهدنة كانت تُعد عقبة مؤقتة أمام تحقيق الأهداف الإسرائيلية، ما دفع تل أبيب إلى خرقها والعودة إلى العمليات الواسعة.

إسرائيل تستغل وجود حماس لتبرير العدوان

وأكد عاشور أن إسرائيل تستخدم وجود حركة حماس في السلطة كذريعة سياسية وعسكرية لتنفيذ عملياتها التوسعية والعدوانية، لافتًا إلى أن ما يجري يتجاوز مجرد الرد على هجمات، بل يدخل ضمن استراتيجية أوسع لـ ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وفرض أمر واقع جديد بالقوة.

سياسة الأرض المحروقة

وأشار إلى أن انتشار الفرقة 62 المدرعة يأتي ضمن خطة تستند إلى ما يسمى بسياسة "الأرض المحروقة"، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بـ تدمير البنية التحتية بشكل منهجي، وقصف الأحياء السكنية بشكل مكثف، واستهداف المدنيين وفرض معادلة الموت أو التهجير.


وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا النهج هو إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم قسرًا أو البقاء تحت القصف والدمار، بما يحقق أحد أكبر أهداف الاحتلال في التهجير القسري.

واختتم عاشور بالتأكيد على أن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب تقليدية، بل إعادة رسم للخريطة الديموغرافية والجغرافية للقطاع بالقوة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوقف ما وصفه بـالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني.

وفي سياق متصل، نفى اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. 

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن مدينة رفح الجديدة هي مدينة حية تنبض بالحياة، حيث أدى نائب المحافظ صلاة الجمعة في أحد مساجدها، مما يبعث رسالة واضحة بأن ما يُثار حولها هو محض افتراء.

دور مصر في دعم الفلسطينيين

وأكد مجاور أن مصر كانت ولا تزال تقف بشدة إلى جانب الشعب الفلسطيني، موضحاً، أن الدولة قدمت مساعدات طبية وإنسانية كبيرة للأشقاء في غزة، مشيرًا إلى استضافة عشرات الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية خلال الفترة الأخيرة. 

تم نسخ الرابط