إمام بأوقاف أسوان : تغيير إسم الرشوة للإكرامية أو الهدية من الحيل المحرمة
أكد الشيخ موسى ربيع إمام وخطيب بمديرية أوقاف أسوان، أن تغيير تسمية الرشوة إلى "إكرامية" أو "هدية" يعد من الحيل المحرمة شرعا، مشيرا إلى أن بعض الناس قد قلبوا الموازين فجعلوا الباطل حقًا، ومن الظلم عدلًا, موضحا أن هذه الممارسات تعد من السحت المحرم، مستشهداً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل لحم نبت من سحت، فالنار أولى به".
الرشوة ضياع للأمانة
وأضاف الشيخ موسى ربيع أن هناك من يستغلون مناصبهم لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مؤكدا أن الرشوة تعتبر ضياعا للأمانة، وأن الإنسان مسؤول عن كل ما يكتسبه، مستشهداً بحديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا".
وأكد الشيخ موسبى ربيع أن كل من يكسب من أموال غير مشروعة فقد خالف أمر الله ورسوله، وأن هذا الفعل من علامات الساعة , وبهذا الفعل ينتشرالفساد و الظلم في المجتمع، وهي من الأمور التي تنذر بالسوء في الدنيا والآخرة.
وشدد الشيخ موسى ربيع على ضرورة التزام المسؤولين والموظفين بالنزاهة والأمانة، وعدم الانجرار وراء المكاسب غير المشروعة، داعيًا الجميع إلى التمسك بالقيم الإسلامية، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى خيانة الأمانة، سواء في العمل العام أو الخاص، مؤكداً أن الإنسان مسؤول عن كل شيء من ماله وأعماله.
كما نظمت مديرية أوقاف الدقهلية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ندوة توعوية بمكتبة مصر العامة بالمنصورة بعنوان: "حرمة الرشوة وخطورتها"، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك»، وذلك وفقًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عوض حسانين، مدير المديرية، في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
تناولت الندوة خطورة الرشوة باعتبارها من أخطر الآفات التي تفتك بالمجتمعات وتهدم القيم، فهي وسيلة لإبطال الحق أو إحقاق الباطل، وقد صنفتها الشريعة الإسلامية من الكبائر الموبقة لما لها من أثر مدمر على الفرد والمجتمع.
وأبرزت الندوة الآثار السلبية للرشوة على الفرد والمجتمع، والتي تشمل غضب الله تعالى، وانتشار الظلم، وضياع الحقوق، وانهيار الثقة بين الناس ومؤسساتهم، وإضعاف قيم الأمة ووحدتها، كما تم التأكيد على أن المال الناتج عن الرشوة من صور الفساد المالي الذي يفضي إلى أكل أموال الناس بالباطل.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة الأنشطة التوعوية التي تنظمها مديرية أوقاف الدقهلية؛ لتعزيز الثقافة الدينية الصحيحة، وبناء وعي مجتمعي وفكري بين الشباب، وإعداد جيلٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية بروح الوسطية والانتماء.
