التنمر تحت المجهر.. ندوة توعوية بمديرية أوقاف الجيزة
نظمت مديرية أوقاف الجيزة اليوم الأربعاء الموافق 12 نوفمبر 2025، ندوة توعوية بعنوان "مواجهة ظاهرة التنمر" بالمركز الثقافي الإسلامي بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري ، وزير الأوقاف ، وبإشراف وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة الشيخ خالد خضر, في إطار تعاون وزارة الأوقاف مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية للتوعية بمختلف القضايا المجتمعية.
شارك في الندوة الشيخ سيد عمارة، مسئول الدعوة الإلكترونية ومدير خدمة المواطنين بالمديرية، والدكتور ريهام محي الدين، أستاذ علم النفس ورئيس قسم التعليم والقوى العاملة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
تماسك المجتمع
استهلت فعاليات اللقاء بتلاوة من آيات الذكر الكريم تلاها الشيخ أحمد عبدالرسول، إمام وخطيب المسجد، تلاها كلمة للشيخ سيد عمارة، الذي رحب بالدكتورة ريهام محي الدين، وشكر وزير الأوقاف على دعم هذه المبادرة، مستعرضا الأبعاد الاجتماعية والنفسية لمشكلة التنمر وتداعياتها السلبية على تماسك المجتمع، موضحًا كيف عالج الإسلام هذه الظاهرة في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية مع عرض بعض النماذج العملية.
المؤسسات الدينية والتربوية
وأكدت د. ريهام محي الدين أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية والتربوية في ترسيخ الوعي القائم على الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع، مشددة على ضرورة مواجهة التنمر في كافة جوانب الحياة.
واختتمت الندوة بحوار مفتوح مع الحضور، شهد تفاعلا كبيرا من المشاركين، ما يعكس اهتمام المجتمع بمواجهة هذه الظاهرة وحماية أفراده من آثارها السلبية.
كما نظّمت مديرية أوقاف الدقهلية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ندوة توعوية بمكتبة مصر العامة بالمنصورة بعنوان: "حرمة الرشوة وخطورتها"، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك»، وذلك وفقًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عوض حسانين، مدير المديرية، في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
تناولت الندوة خطورة الرشوة باعتبارها من أخطر الآفات التي تفتك بالمجتمعات وتهدم القيم، فهي وسيلة لإبطال الحق أو إحقاق الباطل، وقد صنفتها الشريعة الإسلامية من الكبائر الموبقة لما لها من أثر مدمر على الفرد والمجتمع.
وأبرزت الندوة الآثار السلبية للرشوة على الفرد والمجتمع، والتي تشمل غضب الله تعالى، وانتشار الظلم، وضياع الحقوق، وانهيار الثقة بين الناس ومؤسساتهم، وإضعاف قيم الأمة ووحدتها، كما تم التأكيد على أن المال الناتج عن الرشوة من صور الفساد المالي الذي يفضي إلى أكل أموال الناس بالباطل.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة الأنشطة التوعوية التي تنظمها مديرية أوقاف الدقهلية؛ لتعزيز الثقافة الدينية الصحيحة، وبناء وعي مجتمعي وفكري بين الشباب، وإعداد جيلٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية بروح الوسطية والانتماء.
