محلل سياسي: نتنياهو يضحي بالأسري الإسرائيليين بهدف تدمير غزة

قال نزار نزال، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل لم يعد لديها أي نية للتوجه لمسار سياسي أو مسار مفاوضات أو حتى القبول بأي وجهة نظر أو خطة تطرحها أي دولة من الوسطاء أو الخارج.

استمرار الضربات في قطاع غزة
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» على أن "الإطار العام الذي عاهدناه في المرحلة الماضية في ظل الدعم الأمريكي، بالتأكيد الإسرائيليين ماضون في استمرار الضربات في قطاع غزة، وهناك استراتيجية مختلفة تماما عما كانت عليه خلال الحرب الفترة الماضية".

ولفت إلى أن هناك حرق تام وكامل وتدمير للمدن والمسكن والأرض، متسائلا: «هل تستطيع إسرائيل أن تدمر الوطن؟!»، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير قابل للتحقيق في ظل تواجد الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
إسرائيل لديها مشروع
وأوضح أن "إسرائيل لم تعد تهتم كثيرا بموضوع ملف الأسرى في ظل عدم حرك شعبي إسرائيلي واحتجاج كبير كان متوقع أن يجتاح المدن الإسرائيلية، لكن 59 من الأسرى الإسرائيليين نتنياهو يريد أن يدفع بهم إلى الهلاك والموت، مقابل أن يدمر قطاع غزة ويجزءه".

من ناحية أخرى؛ قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام إن المطالب التي نادى بها مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن تعكس ما يتعرض الشعب الفلسطيني الآن من جرائم إبادة جماعية كاملة، وسط مشاهدة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية التي تتغاضى وتتجاهل ما تقوم به إسرائيل من جرائم.

سياسة الحصار والتهجير والتجويع
وعدد خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» الجرائم التي يقوم بها المحتل الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية وغيرها، من سياسة الحصار والتهجير والتجويع ومنع دخول المساعدات، فضلا عن القضاء على كافة مقاومات الحياة.
تحرك مجلس الأمن الدولي
وأشار الدكتور أحمد سيد أحمد إلى أن الدعوة التي نادى بها مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن تتطلب بأن يكون هناك تحرك على مستويين، الأول يبدأ من تحرك مجلس الأمن الدولي، لأن ما تقوم به إسرائيل في كافة الأعراف والمواثيق هو تهديد للسلم والأمن الدوليين، وعدوان على شعب أعزل، كما أنها جرائم إبادة جماعية تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية، تتطلب أن يتحرك المجلس وفق صلاحياته ووفق الفصل السابع الذي يطالب بإصدار قرارات ملزمة، تتضمن عقوبات اقتصادية وخيارات عسكرية لدفع إسرائيل نحو التوقف عن هذا العدوان.