محللة سياسية: إسرائيل تستخدم التهجير القسري لإعادة تشكيل ديمغرافية غزة (فيديو)
أكدت المحللة السياسية المختصة بالشأن الإسرائيلي والفلسطيني، تمارا حداد، أن إسرائيل تواصل التصعيد والتهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، معتبرة ذلك جزءًا من استراتيجيتها الأمنية والعسكرية الراسخة.
تهجير أهالي غزة
وأوضحت، خلال مداخلة عبر "زووم"، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل تسعى لإعادة تشكيل التركيبة الديمغرافية لقطاع غزة، عبر تنفيذ خطة "الدفاع متعدد الطبقات"، التي تهدف إلى تجميع الفلسطينيين في المنطقة الوسطى تحت ذريعة تحويلها إلى مناطق آمنة، للضغط على حماس من أجل الإفراج عن الرهائن، ونزع السلاح، وضمان عدم تشكيل القطاع تهديدًا مستقبليًا لأمنها القومي.
وأضافت “حداد”، أن هذه الإجراءات تتعارض مع القوانين الدولية، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى لإنشاء محور "ميراج"، أو ما يعرف بـ "فلادلفيا 2"، للفصل بين خان يونس ورفح، في انتهاك لاتفاقية "كامب ديفيد" المنظمة للعلاقات المصرية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يهدف إلى فرض واقع جديد عبر إقامة منطقة عازلة بين "فلادلفيا 1" و"فلادلفيا 2"، خالية من أي وجود فلسطيني، إضافة إلى إلغاء معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ما سيؤدي إلى قطع التواصل المستقبلي للمسافرين عبر المنطقة.
وفي وقت سابق، قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تهدف إلى السيطرة على مساحات واسعة من الأرض، وخاصة في شمال وجنوب القطاع. وأوضحت أن الاحتلال يسعى إلى خلق حالة من الفوضى الداخلية في غزة، مع التركيز على إنهاء أي وجود إداري فلسطيني، بما في ذلك محاولة تقليل عدد السكان في المنطقة إلى نحو 800,000 بدلاً من مليوني شخص.
تكثيف الضغوط على حركة حماس
وأضافت، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تحاول تكثيف الضغوط على حركة حماس، عبر تصعيد العمليات العسكرية واستقطاع الأراضي، وتقسيم غزة إلى محاور مختلفة، مشيرةً إلى أن إسرائيل تسعى إلى تفعيل عملية تهجير "طوعية"، لكن هذه العملية هي في الواقع تهجير قسري، وذلك من خلال الضغط على المواطنين الفلسطينيين.
وأوضحت حداد أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق هيكلية جديدة لغزة، تشمل تقسيمها جغرافياً، وهو جزء من خطة أكبر لإعادة احتلال القطاع بالكامل، مضيفةً أن إسرائيل تسعى إلى تفكيك حكم حركة حماس، سواء بشكل مباشر أو عبر تعزيز الفوضى الداخلية بين الفلسطينيين، مما يخلق بيئة من الصراع الداخلي والتشويش.