تصعيد إسرائيلي جديد .. نتنياهو يعتمد خطة «محور ميراج» لتفريغ غزة (فيديو)

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في غزة، بأن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى بـ"محور ميراج"، تهدف إلى فرض حصار كامل على مدينة رفح الفلسطينية وعزلها تمامًا عن باقي أجزاء قطاع غزة، ويأتي هذا التصعيد في إطار استراتيجية عسكرية تستهدف تشديد القبضة الإسرائيلية على جنوب القطاع، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في المنطقة.
"محور ميراج" نقطة الفصل
وأوضح أبو كويك، خلال تغطيته الحية، أن "محور ميراج" يمثل الحد الشمالي لمحافظة رفح الفلسطينية، التي كانت تعج بالسكان قبل أشهر، لكنهم اضطروا إلى مغادرتها بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، يأتي ذلك بالتزامن مع عودة بعض السكان إليها بعد أكثر من عشرة أشهر من النزوح، تزداد المخاوف من أن أي تقدم عسكري جديد قد يؤدي إلى موجة تهجير جديدة وتدمير ما تبقى من المدينة.
وأشار إلى أن أي تحرك عسكري باتجاه "محور ميراج" سيؤدي إلى تدمير واسع في المناطق الشمالية الشرقية من رفح، بما في ذلك أحياء النصر، الزهور، خربة العدس، ومصبح، التي شهدت بالفعل عمليات تدمير ممنهجة خلال العدوان الإسرائيلي، لافتًا إلى أن هذه المناطق كانت قد استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين الذين عادوا إليها بعد فترة طويلة من التهجير، لكن التحركات العسكرية الجديدة تهدد بإعادة المشهد الكارثي مرة أخرى.
رفح و"المنطقة العازلة"
وفي ظل هذا التصعيد، يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض منطقة عازلة على رفح الفلسطينية، تمتد بعمق يصل إلى كيلومتر من الناحية الجنوبية للمدينة، منوهًا إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت فعليًا في إحكام سيطرتها على المناطق الشمالية الشرقية من رفح، ما يفاقم من معاناة السكان ويؤدي إلى عزل المدينة بشكل تدريجي عن بقية قطاع غزة.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن إنشاء "محور جديد"، وهو ما يعني فعليًا مصادرة مزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح إنشاء مواقع عسكرية وأمنية جديدة، ورغم تبريرات الجيش الإسرائيلي بأن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز الأمن، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى أنه جزء من مخطط أوسع لفرض تغييرات ديموغرافية وجغرافية في القطاع، خاصة في رفح، التي أصبحت ملجأً للنازحين من مختلف أنحاء غزة.

تداعيات عزل رفح
ووفق التقرير، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، تتفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة، حيث تعاني من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، وسط استمرار عمليات النزوح القسري ويخشى السكان من أن يؤدي فرض الحصار الكامل إلى كارثة إنسانية جديدة، في ظل التهديدات المستمرة بتوسيع العمليات العسكرية.
وبحسب التقرير، تؤكد التحركات العسكرية الإسرائيلية أن رفح باتت في قلب المخطط العسكري الإسرائيلي لعزلها بالكامل عن قطاع غزة. ومع استمرار العمليات والهجمات، تتزايد المخاوف من أن يكون "محور ميراج" بداية لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري الذي قد يغير معالم المدينة، ويدفع سكانها إلى مزيد من المعاناة والنزوح.