السر وراء شعور النساء بالإحباط والملل من منتصف العمر

تعتبر مرحلة منتصف العمر هي تلك اللحظة التي تبدأ فيها النساء اللاتي كافحن لتحقيق الأفضل لأنفسهن ولعائلاتهن في الشعور بالغضب والإرهاق، كما أنها ترتبط أكثر بالتذبذب الداخلي الذي يظهر بين سن الأربعين والخمسين.

وقد يكون لتلك المشاعر التي تشعر بها النساء خلال تلك المرحلة عدة أسباب، لذا من المهم فهمها للتمكن من التخلص والتعامل مع تلك المرحلة.

فهم ما وراء مرحلة منتصف العمر

تشير الدراسات إلى أن مستوى الرضا عن الحياة يبدأ مرتفعًا في فترة المراهقة، ثم ينخفض ​​في منتصف العمر، ثم يرتفع مرة أخرى مع تقدمنا ​​في العمر، وتصل سعادة المرأة إلى أدنى مستوى لها في سن الأربعين، بينما تصل سعادة الرجل إلى أدنى مستوى لها في سن الخمسين.

الخبر السار هو أنه بدءًا من منتصف الخمسينيات من عمرنا، يرتفع مستوى السعادة لدى الجميع بشكل مطرد إلى النقطة التي نصبح فيها أكثر سعادة في الثمانينيات من عمرنا مقارنة بما كنا عليه في الثامنة عشرة.

ما تشعر به له جذور حقيقية 

تحاول معظم النساء فوق الأربعين التوفيق بين العمل، ورعاية الوالدين المسنين، وتربية الأطفال، مما يسبب هذا الشعور بالاكتئاب والارهاق، حيث تصل المسؤولية المالية ومسؤولية الرعاية في منتصف العمر إلى ذروتها في سن 45 عامًا.

مرحلة ما قبل انقطاع الطمث

تدخل مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث إلى حياتنا مثل الدخلاء غير المعلنين الذين يسببون الفوضى.

ولا يقتصر الأمر على إدارة الهبات الساخنة فحسب، بل إن اضطرابات النوم منتشرة على نطاق واسع: إذ أفادت 42% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عامًا بسوء جودة النوم المرتبط بالتغيرات الهرمونية.

وتنخفض حالتنا المزاجية، وتختفي الرغبة الجنسية القوية، ويتحول الشخص المرح الذي كنا عليه ذات يوم إلى شخص على بعد نبضة قلب واحدة من الغضب.

المقارنة

لم تخترع وسائل التواصل الاجتماعي المقارنة، ولكنها بالتأكيد عززتها، ومنتصف العمر يجعلك تقارن كل شيء: جسدك، مسيرتك المهنية، علاقاتك، حياتك الاجتماعية، كلما شعرت أنك متأخرة، ازداد شعورك بعدم الارتياح.