90 دقيقة تفصل بينك وبين نوم صحي.. لا تستخدم المحمول قبل النوم

من أكبر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثيرون هي استخدام هواتفهم قبل النوم، إذ يعتقدون أنها وسيلة للاسترخاء بعد يوم طويل، لكنها في الواقع تُلحق الضرر بهم على المدى البعيد.

وينصح الكثير من الأطباء والخبراء بضرورة التوقف عن استخدام هاتفك الذكي قبل النوم وللقيام بذلك، نستعرض أبرز النصائح التي تُسهّل عليك إغلاقه، لتحظى بالنوم الذي تستحقه.

يحافظ على نشاط العقل

أثناء استخدامك لهاتفك، يجب أن يبقى عقلك نشيطًا لمعالجة كل ما تراه، وقد تلعب بعض الألعاب أو تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي للتخلص من التوتر والاستعداد لـ النوم، مع أنك قد تشعر بالهدوء بعد 15-30 دقيقة من استخدام هاتفك، إلا أن عقلك يكون مستيقظًا تمامًا.

تصبح هذه مشكلة عندما تضع هاتفك جانبًا وتطفئ الأنوار، إن الوقت الإضافي الذي تقضيه أمام الشاشة يُحفّز عقلك لتعلم شيء جديد، أو التواصل مع الآخرين، أو لعب الألعاب، قد لا يكفي إطفاء الأنوار لإبطاء أفكارك، مما يؤدي إلى قضاء ليالٍ طويلة في مراقبة الساعة.

يؤخر نوم حركة العين السريعة

قد تعتقد أنه يمكنك التغلب على مشاكل النوم الناتجة عن استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت متأخر من الليل بخفض سطوعها، لكن هذا غير صحيح، فبينما يُخفف السطوع وتغير لون الشاشة إلى البرتقالي من إجهاد العينين، تُنتج الأجهزة الإلكترونية ضوءًا أزرقًا إضافيًا، مما يُؤخر نوم حركة العين السريعة (REM).

يُعد نوم حركة العين السريعة أمرًا بالغ الأهمية لأي شخص يتطلع إلى الاستيقاظ بنشاط وحيوية، يبدأ عادةً بعد 90 دقيقة من النوم، ويتكرر على مراحل قصيرة طوال الليل، ويُؤخر الضوء الأزرق الرقمي إنتاج الميلاتونين الأساسي الذي يُسبب النوم العميق، لذا يُعاني مُحبو الألعاب الإلكترونية في وقت متأخر من الليل وعشاق وسائل التواصل الاجتماعي من نوم أقل جودة.

ومن المخاوف المُلحة الأخرى للتعرض للضوء الأزرق في وقت متأخر من الليل كيفية تحفيزه للدماغ والحفاظ على عمله بوتيرة سريعة.

وقد أظهرت الدراسات أن مصابيح الفلورسنت وحدها تُؤدي إلى زيادة نوبات فرط النشاط، مع تأثيرات مُماثلة من مصادر الضوء الأزرق الرقمية.

• بعض النصائح المُشجعة ستساعدك على وضع هاتفك جانبًا والنوم بشكل أفضل، بدءًا من الليلة:

1. جرّب عادة استرخاء جديدة

يعاني الناس من عدم استخدام هواتفهم ليلاً لأنها عادة، تُبرمج العادات في الدماغ في كل مرة تمارسها، لذا فإن الحل ليس ببساطة ترك هاتفك وشأنه، سيظل عقلك يطلب منك التقاطه دون وعي.

بدلاً من ذلك، استبدل عادتك القديمة بأخرى جديدة، في المرة القادمة التي تُطفئ فيها هاتفك، استرخِ بعيدًا عن أدواتك التقنية بالقراءة أو مراقبة تنفسك، سيساعدك البدء ببعض العادات الصحية على الانتقال إلى روتين النوم الأفضل.

2. كتم صوت الإشعارات

يبتكر الناس حيلًا مبتكرة للنوم باستمرار، لكن حل مشاكل النوم قد يكون بسيطًا كإيقاف إشعاراتك، عندما تسمع صوت هاتفك أو تراه يُضيء ليلًا، يصعب عليك مقاومة الرغبة في تفقد شاشتك، أوقف الإشعارات أو أوقف هاتفك عن العمل لتمنع نفسك من الاستيقاظ ليلًا.

3. اشحن هاتفك في غرفة أخرى

إذا لم يكن هاتفك على طاولة سريرك، فسيكون من الأسهل نسيانه والنوم، انقل شاحنك إلى غرفة أخرى للتخلص من كل ما يمنعك من النوم.

إذا كنت بحاجة للوصول إلى هاتفك في حالة الطوارئ، ففكّر في ربطه بساعة ذكية، ستظل تتلقى إشعارات المكالمات والرسائل، ولكن من الأسهل ترك الساعة وشأنها وتجنب تنزيل تطبيقات الترفيه.