رئيس جامعة المنيا يستقبل ووفد من مطرانية الأقباط الكاثوليك للتهنئة بعيد الفطر المبارك
في مشهد يعكس أسمى معاني الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي، استقبل الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، اليوم، بمكتبه، الأنبا باسيليوس مطران الأقباط الكاثوليك بالمنيا، يرافقه وفد من مطرانية الأقباط الكاثوليك، وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، في لفتة تجسد عمق الروابط الأخوية بين أبناء الوطن.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور عصام فرحات عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التي تؤكد على قوة النسيج الوطني المصري، مشددًا على أهمية القيم الإنسانية التي تحملها الأديان السماوية، والتي تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي، وأكد رئيس الجامعة على التزام الجامعة بدورها المحوري في تعزيز الثقافة الوطنية، ودعم المبادرات التي تعزز روح المواطنة والانتماء بين الطلاب.
وأشار فرحات إلى أن جامعة المنيا لا تقتصر مهمتها على التعليم الأكاديمي فحسب، بل تمتد رسالتها إلى خدمة المجتمع وتعزيز الوعي بقيم السلام والتسامح، من خلال التعاون المستمر مع مختلف المؤسسات الدينية والمجتمعية، كما نوه بأهمية الفعاليات المشتركة التي تجمع بين مختلف فئات المجتمع، والتي تسهم في نبذ العنف والتطرف، وترسخ مفاهيم الاحترام المتبادل.
من جانبه، أعرب الأنبا باسيليوس عن تقديره العميق لجامعة المنيا ودورها الرائد في نشر المعرفة وبناء أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات، وأشاد بالجهود التي تبذلها الجامعة لدعم المبادرات التي تعزز الإخاء والتعايش بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا نموذجًا فريدًا للوحدة الوطنية.
كما ثمن وفد المطرانية مبادرة القيادات الجامعية ورئيس اتحاد الطلاب ونائب رئيس الاتحاد بزيارة مقر المطرانية خلال عيد الميلاد المجيد الماضي، لتقديم التهنئة للأقباط، وهو ما يعكس الحرص على تعزيز العلاقات بين مختلف فئات المجتمع وترسيخ ثقافة التعايش السلمي بين الطلاب.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما لمزيد من التعاون والشراكات الهادفة التي تسهم في خدمة المجتمع ودعم مشروعات التنمية المستدامة، وشددوا على أهمية استمرار هذه اللقاءات التي تعكس روح التآخي والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.
واختتمت الزيارة بتبادل التهاني والتمنيات بأن تنعم مصر بالأمن والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما رافق الأنبا باسيليوس خلال الزيارة الأب عمانوئيل عبد الله، وكيل المطرانية، والأب كيرلس مكسيموس، راعي كاتدرائية يسوع الملك، حيث سادت أجواء من الود والمحبة، مؤكدين جميعًا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لنشر ثقافة التسامح والسلام بين أفراد المجتمع.
