دراسة حديثة.. ضغط الامتحانات والمشاكل المالية تؤثر على صحة طلاب الجامعات العقلية

أظهر استطلاع حديث أن واحدًا من كل عشرة طلاب جامعيين يعانون من "القلق المستمر" بسبب ضغوط الامتحانات، والمشاكل المالية، والصعوبة في التوفيق بين الدراسة والحياة الاجتماعية.
وأكد الاستطلاع، الذي شمل 1000 طالب جامعي حالي وسابق، أن 43% من الطلاب يشعرون بالخوف من الفشل، من ضمنهم القلق بشأن النجاح في امتحاناتهم وتوفير المال، إضافة إلى الخوف من الفشل في الدراسة، كما أشار إلى أن 55% من المشاركين كانوا يتساءلون عما إذا كانوا يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية.
الفصل الدراسي الثاني أكثر صعوبة
وقد وجد الاستطلاع أن السنين الأولى من الدراسة، وخاصة السنة الأولى والثالثة، تعتبر أكثر الفترات التي يعاني فيها الطلاب من القلق، حيث أشار إلى أن 27% منهم يعانون بشكل أكبر في هاتين السنتين.
في المقابل، أظهرت النتائج أن الفصل الدراسي الثاني يعد الأكثر صعوبة بالنسبة للكثير من الطلاب، حيث عبّر 35% منهم عن شعورهم بالإرهاق النفسي مع بداية الفصل الثاني من الدراسة.
الدكتور نافين بوري، المدير الطبي لبوبا، أكد أن العديد من الطلاب يشعرون بمزيد من القلق مع استمرار العام الدراسي، حيث يتلاشى الحماس الذي يرافق بداية العام الدراسي، وتبدأ ضغوط الدراسة والمشاكل المالية في التأثير على صحتهم العقلية.
%23 من الطلاب شعروا بالإكتئاب
وأضاف أن العديد من الطلاب قد يجدون صعوبة في التكيف مع الحياة الجامعية، حيث تتراكم الضغوط من جانب الدراسة والعلاقات الاجتماعية والمسؤوليات الأخرى.
وفقًا للدراسة، اعترف 23% من الطلاب بأنهم شعروا بالاكتئاب بشكل متكرر أثناء فترة دراستهم، بينما أشار نصف الطلاب إلى أن صعوبة مسارهم الأكاديمي كانت العامل الرئيسي في معاناتهم النفسية، وقد أثر ذلك سلبًا على أسلوب حياتهم، حيث تناول 39% من الطلاب المزيد من الوجبات السريعة، بينما تخطى 34% المحاضرات، وامتنع 33% عن التواصل الاجتماعي.
أهمية الدعم النفسي
كما كشف الاستطلاع عن العوائق التي تحول دون وصول الطلاب إلى الرعاية الصحية، مثل القلق من رد الفعل المبالغ فيه أو ضيق الوقت، على الرغم من ذلك، يُظهر الاستطلاع أن الدعم الصحي النفسي يعد خطوة ضرورية للطلاب لمساعدتهم في التغلب على ضغوط الحياة الجامعية.
من جانب آخر، أعربت إحدى الطالبات عن تجربتها الشخصية مع القلق خلال سنتها الدراسية الأولى، حيث عانت من نوبات ذعر يومية بسبب ضغوط الدراسة والعمل بدوام جزئي، لكنها استطاعت بمرور الوقت تطوير استراتيجياتها للتعامل مع هذه الضغوط، بما في ذلك التحدث مع الأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية.
وتؤكد هذه الدراسة على أهمية دعم الطلاب في تجاوز التحديات النفسية التي يواجهونها خلال فترة دراستهم الجامعية، وتوجيههم للحصول على الرعاية الصحية المناسبة لمساعدتهم على التكيف مع الضغوط المختلفة.
المصدر:dailymail