هل النوم المتقطع يؤثر على نضارة البشرة؟ تعرف على أضراره الصحية والجسمانية
تعد قلة النوم والأرق من أكثر المشكلات انتشار في العصر الحديث إذ لا تؤثر فقط على الصحة العامة والحالة النفسية بل تمتد آثارها لتطال جمال البشرة ونضارتها فالنوم ليس مجرد راحة للجسم بل هو أيضا وقت التجدد الخلوي الذي تستعيد خلاله البشرة توازنها وحيويتها.
في هذا التقرير نعرض بالتفصيل كيف تؤثر قلة النوم على البشرة وما هي فوائد النوم الصحي إضافة إلى الوضعية المثالية للنوم التي تحافظ على شباب الوجه وتمنع التجاعيد.
كيف تؤثر قلة النوم على نضارة البشرة؟
1. فقدان الإشراق والبهتان
عند قلة النوم يزداد إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، مما يؤدي إلى التهابات جلدية تفقد البشرة إشراقها وتبدو باهتة ومتعبة.
2. ظهور علامات الشيخوخة المبكرة
النوم غير الكافي يقلل من إنتاج الكولاجين البروتين المسؤول عن مرونة الجلد وشبابه ومع مرور الوقت، تبدأ الخطوط الدقيقة والتجاعيد بالظهور بشكل أسرع.
3. زيادة حب الشباب
قلة النوم تضعف جهاز المناعة وتزيد من القابلية للالتهابات الجلدية مما يجعل البشرة أكثر عرضة لظهور البثور وحب الشباب.
4. جفاف البشرة
خلال النوم يحتفظ الجسم بتوازنه المائي ويعمل على ترطيب الجلد أما في حال الأرق أو النوم المتقطع يفقد الجلد هذه القدرة فيصبح جاف وخشن وأكثر عرضة للتقشر والالتهاب.
5. الهالات السوداء وانتفاخ العينين
قلة النوم تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية حول العين مما يتسبب في ظهور هالات داكنة وانتفاخات مزعجة تعطي الوجه مظهر مرهق وغير صحي.

فوائد النوم الصحي للبشرة
النوم العميق هو أفضل علاج طبيعي للبشرة إذ تحدث خلاله أهم العمليات الحيوية والتجديد الخلوي ومن أبرز فوائده:
تنقية الدم عبر نشاط الكبد أثناء النوم وانخفاض مستوى الكورتيزول.
زيادة تدفق الأكسجين إلى الخلايا مما يمنح الوجه إشراقة صباحية واضحة.
تعزيز إنتاج الكولاجين المسؤول عن تماسك الجلد ونعومته.
تجديد الخلايا في ذروة نشاطها أثناء الليل وهو ما يفسر النضارة الصباحية بعد نوم كافي.
نصائح عملية لتعزيز نضارة البشرة أثناء النوم

اختاري وضعية نوم مريحة على الظهر لتجنب الضغط على الوجه وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة.
استخدمي وسادة من الحرير بدل القطن فهي تقلل الاحتكاك وتحافظ على رطوبة البشرة.
احرصي على النوم المبكر إذ تبدأ عملية إصلاح الجلد تقريبا من الساعة التاسعة مساء.
بدلي غطاء الوسادة بانتظام لتجنب تراكم البكتيريا والزيوت التي تسبب حب الشباب.
أوضاع النوم وتأثيرها على جمال البشرة
يشير الخبراء إلى أن هناك ثلاث وضعيات شائعة للنوم:
على الجانب
على البطن
على الظهر
ويعد النوم على الجانب أو البطن من أكثر الأوضاع ضرر للبشرة إذ يؤدي إلى تكسير الكولاجين بسبب الضغط المتكرر على الوجه لساعات طويلة مما يعزز الترهل وظهور التجاعيد.
الوضع المثالي للنوم
بحسب جراح تجميل الوجه كونستانتين فاسيوكيفيتش فإن النوم على الظهر مع رفع الرأس قليلا (20 إلى 30 درجة) هو الوضع الأمثل للحفاظ على شباب البشرة.
فهو يقلل من تجمع السوائل حول العينين ويمنع احتكاك الوجه بالوسادة ويحافظ على مرونة الجلد على المدى الطويل.
وتدعم دراسة أمريكية نشرتها مجلة Plastic Surgery عام 2016 هذا الرأي إذ أكدت أن النوم على البطن أو الجانب يسرع من تشوهات الوجه وعلامات التقدم في السن.

فوائد النوم على الظهر للبشرة
الحد من التجاعيد ومنع خطوط النوم الناتجة عن الاحتكاك بالوسادة.
تقليل تورم الوجه عبر توزيع السوائل بشكل متوازن أثناء النوم.
تعزيز امتصاص الكريمات الليلية بشكل أفضل.
الحد من تهيج البشرة وحب الشباب لابتعاد الوجه عن البكتيريا الموجودة على الوسادة.
الحفاظ على تناسق ملامح الوجه ومنع التفاوت الناتج عن النوم على جانب واحد لسنوات.
كيف تتدربين على النوم على الظهر؟
النوم بهذه الوضعية قد يكون صعبًا في البداية لكن يمكن التعود عليه باتباع بعض الخطوات:
1. تهيئة غرفة النوم وجعلها مظلمة وهادئة مع الابتعاد عن الشاشات قبل النوم.
2. استخدام مرتبة متوسطة الصلابة لدعم استقامة الجسم.
3. وضع وسادة صغيرة تحت الركبتين للحفاظ على انحناء طبيعي للعمود الفقري.
4. إحاطة الجسم بوسائد جانبية لتجنب التحرك أثناء النوم.
5. رفع الجزء العلوي من الجسم قليلًا لتحسين الدورة الدموية وتقليل التورم.
ملاحظات مهمة
رغم فوائد النوم على الظهر إلا أنه قد لا يكون مناسبا:
للنساء الحوامل في الشهور الأخيرة بسبب الضغط على البطن أو لمن يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم.
في هذه الحالات ينصح باستخدام وسائد حريرية أو وسائد نحاسية لتقليل الاحتكاك وتحفيز إنتاج الكولاجين حتى عند النوم على الجانب.



