منها ألم الحوض وانقطاع الطمث.. علامات الإصابة بسرطان الجهاز التناسلي الأنثوي
بين سن البلوغ وانقطاع الطمث، يمر جسم المرأة بتحولات هرمونية وفسيولوجية مستمرة، ورغم أن معظم هذه التغيرات غير ضارة، إلا أن بعضها مثل النزيف غير المنتظم، أو ألم الحوض، قد يكون علامات مبكرة لسرطان الجهاز التناسلي الأنثوي، والتي غالبًا ما تمر دون أن تُلاحظ.
يُعدّ الوعي والاستشارة الطبية في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية للتمييز بين التغيرات الطبيعية والتغيرات الخطيرة المحتملة، لذا نستعرض فيما يلي كل ما تريد معرفته.
الأعراض النسائية الخفية
من المرجح أن يظهر سرطان أمراض النساء مثل سرطان عنق الرحم والمبيض والرحم والفرج والمهبل بصمت مع أعراض صغيرة غير ملحوظة.
ويعتبر النزيف المهبلي، وآلام الحوض أو أسفل البطن، والانتفاخ، وكثرة التبول، أو التعب المستمر، من بين المؤشرات المبكرة، لذا لا يجب الاستهانة أبدًا باضطرابات الدورة الشهرية كغزارة الحيض أو إطالة مدته، أو النزيف بعد انقطاع الطمث".
ويكمن التحدي في مدى تكرار تجاهل هذه الأعراض، إذ تميل النساء إلى تطبيع هذه التغيرات أو عزوها إلى التقلبات الهرمونية أو التقدم في السن أو التوتر، ومع ذلك، فإن الاكتشاف المبكر يُحدث فرقًا كبيرًا.
ويُعدّ اكتشاف هذه الأعراض في مرحلة مبكرة أمرًا بالغ الأهمية لأنه يُحدث فرقًا كبيرًا في إمكانية الشفاء.
قوة الفحص الوقائي
تؤكد الدكتورة كوركوري أن "الزيارات الروتينية لطبيب أمراض النساء، إلى جانب التصوير التشخيصي والفحوصات المخبرية، يمكن أن تساعد في تحديد التشوهات قبل أن تتفاقم". وتظل الفحوصات الدورية - بما في ذلك مسحات عنق الرحم، واختبار فيروس الورم الحليمي البشري، والموجات فوق الصوتية للحوض - من أكثر الأدوات فعالية للوقاية.
كما أنه يمكن تحقيق أقصى قدر من الصحة الإنجابية والوقاية من السرطان من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين.
ومن المهم على النساء فوق سن الأربعين، أو اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، أن يكنّ أكثر حرصًا على إجراء الفحص الروتيني، كما أن الكشف المبكر يزيد بشكل ملحوظ من معدلات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
أساليب علاجية أحدث ومستهدفة
أدت التطورات الطبية الحديثة إلى تطوير أدوية تستهدف الخلايا السرطانية تحديداً مع الحفاظ على الأنسجة السليمة، إذ تُعد هذه العلاجات أكثر فعالية وأقل ضررًا مقارنةً بالعلاجات التقليدية، مما يُحسّن فرص البقاء على قيد الحياة وجودة الحياة.
من أول دورة شهرية إلى سنوات ما بعد انقطاع الطمث، تُقدم كل مرحلة من مراحل حياة المرأة مؤشراتٍ على صحتها، فملاحظة الأنماط غير المنتظمة، أو التعب غير المبرر، أو النزيف غير المعتاد، وطلب الاستشارة المبكرة، يمكن أن يمنع تحول الأعراض البسيطة إلى أمراض خطيرة.
وبالتوعية والرعاية الوقائية والدعم الطبي الحديث، يمكن للمرأة حماية صحتها الإنجابية وحياتها من التهديد الخفي لسرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي.
