عاجل

هل يسبب انقطاع الطمث مشاكل في الصحة العقلية؟.. تحذير للنساء

انقطاع الطمث لدى
انقطاع الطمث لدى النساء

تُشير الدراسات الحديثة إلى أن مرحلة انقطاع الطمث لها تأثيرات عميقة ودائمة على الصحة العقلية للنساء، حيث تُحدث تغييرات هرمونية وجسدية قد تؤثر على حالة المرأة النفسية والعاطفية بشكل ملحوظ.

انقطاع الطمث وتأثيراتها على الصحة العقلية

انقطاع الطمث يُعتبر مرحلة فارقة في حياة كل امرأة، حيث يشهد الجسم تحولات هرمونية تؤثر على الحالة العامة والصحة العقلية، يُمكن تقسيم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل رئيسية: ما قبل انقطاع الطمث، وهو الوقت الذي يبدأ فيه الجسم بالتأقلم مع التغيرات الهرمونية قبل انقطاع الدورة الشهرية؛ مرحلة انقطاع الطمث، وهي السنة التي تلي آخر دورة شهرية؛ ومرحلة ما بعد انقطاع الطمث، التي تمتد طوال حياة المرأة بعد مرور سنة من آخر دورة شهرية.

خلال هذه المراحل، يُعتبر انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الحالة المزاجية للنساء، حيث يرتبط هذا الهرمون ارتباطًا وثيقًا بالسيروتونين، الذي يساهم في تنظيم المزاج والشعور بالسعادة، ويؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى تقلبات مزاجية شديدة قد تشمل الغضب، والاكتئاب، والتوتر، وزيادة الشعور بالقلق.

التغيرات الجسدية وتأثيرها على الصحة العقلية

ترافق انخفاض مستويات هرمون الاستروجين العديد من التغيرات الجسدية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العقلية للنساء، ومن أبرز هذه التغيرات: الهبات الساخنة، عدم انتظام الدورة الشهرية، جفاف المهبل، تقلبات في الوزن، تساقط الشعر، وفقدان الذاكرة، مما يزيد من شعور المرأة بالإرهاق الذهني والجسدي.

تشير دراسات متعددة إلى أن هذه التغيرات قد تساهم في تفاقم مشاكل النوم، مما يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب، كما أن النساء اللواتي يعانين من تاريخ مرضي نفسي قد يكن أكثر عرضة لتطوير أعراض الاكتئاب خلال هذه الفترة.

دور العوامل البيئية في التأثير على الصحة العقلية

تُؤثر الظروف الثقافية والبيئية على تأثير انقطاع الطمث على الصحة العقلية بشكل كبير. ففي بعض الثقافات، يُعتبر انقطاع الطمث نهاية لفترة الخصوبة، مما قد يخلق مشاعر من الحزن أو فقدان الهوية، في المقابل، يمكن أن تساهم بيئة العمل والعلاقات الاجتماعية في تحسين التجربة.

مواجهة آثار انقطاع الطمث

وفقًا لخبيرة الطب الوظيفي شيفاني باجوا، لا تقتصر حلول معالجة الآثار الجسدية والعقلية لانقطاع الطمث على الأدوية فقط، بل يُمكن أن تُساهم الاستشارة النفسية، العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)، ووجود بيئات داعمة ومتعاطفة في تخفيف الأعراض وتحسين الحالة النفسية للنساء.

وتعتبر ممارسة اليوجا، التأمل، ممارسة هوايات محبوبة، والتمتع بحياة اجتماعية نشطة، من الطرق الفعّالة لمواجهة التحديات النفسية المترتبة على انقطاع الطمث. تساعد هذه الأنشطة في تقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية، مما يُساهم في تحسين جودة الحياة خلال هذه الفترة الانتقالية.

تم نسخ الرابط