جيش الاحتلال الإسرائيلي: فشلنا في اعتراض المسيرة اليمنية على إيلات

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إصابة نحو 22 شخصًا، بعد أن اخترقت طائرة بدون طيار أطلقت من اليمن ضربت إيلات، والتي فشلت القبة الحديدية في اعتراضها.
وفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، نقلًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد استُخدمت منظومة القبة الحديدية في محاولة الاعتراض، وكانت الطائرة المُسيّرة تُحلّق على ارتفاع منخفض جدًا فوق المدينة، قريبًا من ارتفاع صاروخ كروز، مما صعّب اكتشافها واعتراضها بواسطة الطائرات المقاتلة.
طائرة بدون طيار تخترق المجال الجوي الإسرائيلي
وفقًا لصحيفة “The Jerusalem Post” العبرية، قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن طائرة بدون طيار أطلقت من اليمن ضربت مدينة إيلات مساء الأربعاء، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 22 شخصا في المنطقة السياحية بالمدينة بالقرب من مركز التسوق "مول هيام".
وأفادت نجمة داوود الحمراء بإصابة خمسة أشخاص على الأقل بشظايا، أحدهم في حالة حرجة، وتلقى آخرون العلاج بسبب القلق، وتم إجلاؤهم جميعًا إلى مستشفى يوسفتال في إيلات.
وصل مسعفون من نجمة داوود الحمراء إلى مكان الحادث وبدأوا بإسعاف المصابين، ثم نُقلوا إلى مركز يوسفتال الطبي القريب، وكان من بينهم ضحيتان في حالة خطيرة. أحدهما يبلغ من العمر 70عامًا ويعاني من جروح بالغة في الأطراف، والآخر في حالة خطيرة وهو شاب يبلغ من العمر 26 عامًا ويعاني من جروح ناجمة عن شظايا في الصدر.
وقال المسعف في نجمة داوود الحمراء، إيال دادون: "تلقينا تقارير في مركز الطوارئ 101 التابع لنجمة داوود الحمراء حول ضربة بالقرب من مبنى، وتم إرسال فرق كبيرة من نجمة داوود الحمراء، بما في ذلك سيارات الإسعاف ووحدات العناية المركزة المتنقلة وفرق الاستجابة السريعة، إلى مكان الحادث.
وأضاف دادون "اندلع حريق وتم إخماده من قبل رجال الإطفاء، فيما قمنا بتمشيط المنطقة وتقديم العلاج الطبي لنحو عشرين مصاباً، بينهم اثنان في حالة خطيرة أصيبا بجروح بالغة جراء الشظايا في أطرافهما".
أفاد متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي في إيلات، أن الشرطة تعمل مع فرق الإنقاذ في موقع تحطم الطائرة المسيرة، وطلبت من سكان المدينة وزوارها الابتعاد عن موقع الحادث.
وأشارت إدارة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية في بيانها بشأن الحادث إلى أن المواد المتفجرة بقيت في مكان الحادث نتيجة تحطم الطائرة بدون طيار، وكان رجال الإطفاء يعملون على إجراء عمليات مسح واحتواء المواد حتى إزالة كل الخطر.
جاءت الغارة بعد أسبوع من انفجار طائرة مُسيّرة من اليمن عند مدخل فندق يعقوب في إيلات ، مما أدى إلى اندلاع حريق دون وقوع إصابات، وقبل ذلك بأسبوع، أصابت طائرة مُسيّرة أخرى صالة الركاب في مطار رامون، مما ألحق أضرارًا بالمبنى وأسفر عن إصابة اثنين من موظفي المطار بجروح طفيفة.
رئيس بلدية إيلات يعلق على ضرب مدينته
قال رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكاري: “الرد على الحوثيين هو مواصلة الحياة والروتين اليومي مع إجراء تحقيق شامل في الأحداث الأخيرة ومواصلة توفير استجابة دفاعية كاملة لسكان إيلات وضيوفها بغلاف دفاعي واسع النطاق فوق المنطقة، في البحر، في الجو، وعلى البر”.
من جانبه، قال السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن سيبرت، إن "العالم لا ينبغي أن يعتاد على محاولة الحوثيين قتل المدنيين الإسرائيليين لمجرد أنهم يقولون إنهم يتصرفون لصالح شعب غزة، الذي لا يساعدونه بالطبع على الإطلاق".