سلاح الجو الأمريكي يبدأ تعديل طائرة بوينج 747 هدية قطر
شرع سلاح الجو الأمريكي في تعديل طائرة من طراز "بوينغ 747" كانت دولة قطر قد تبرعت بها، لاستخدامها في إطار ما يعرف بـ "دعم النقل الجوي التنفيذي"، أي لنقل كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات الرسمية الأمريكية.
تفاصيل التعديلات تحت السرية الكاملة
أكد متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية أن جميع تفاصيل العملية من هوية الشركة المنفذة، إلى نوع التعديلات، وحتى الجدول الزمني مصنفة كمعلومات سرية.
وأضاف: ليس مفاجئًا أن تكون العملية سرية بهذا الشكل، فتحويل طائرة مستعملة قادمة من حكومة أجنبية، حتى وإن كانت حليفة، إلى منصة آمنة للقيادة الأمريكية يتطلب إجراءات أمنية مشددة.
ما الذي يجعل العملية بهذه الحساسية؟
وفقًا لتقارير سابقة فإن ما يجري للطائرة يتجاوز مجرد الترميم، بل يعد بمثابة إعادة بناء شاملة للطائرة من الداخل.
وتشمل الإجراءات الأمنية والفنية تفكيك الطائرة بالكامل تقريبًا، وإزالة الأنظمة الإلكترونية والهيكلية الداخلية، وتركيب أنظمة اتصالات، ودفاع إلكتروني، وحماية متقدمة تضمن خلوها التام من أي أجهزة تجسس محتملة أو اختراقات.
ترامب أراد استخدامها كطائرة رئاسية
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى اهتمامًا باستخدام الطائرة القطرية كـ طائرة رئاسية جديدة.
ولكن حتى الآن لم يتخذ قرار رسمي بهذا الشأن، ويقتصر استخدام الطائرة حاليًا على مهمة دعم النقل التنفيذي، وهو مصطلح يشمل نقل نائب الرئيس، ووزراء الحكومة، وكبار القادة العسكريين
جدل سياسي وأمني داخل الكونجرس
أثارت هذه الخطوة جدلًا واسعًا داخل الكونجرس الأمريكي، حيث أعرب أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن مخاوفهم الأمنية.
هل يمكن الوثوق بطائرة قادمة من دولة أجنبية، حتى وإن كانت حليفة؟، هذا السؤال يطرح نفسه بقوة داخل البنتاغون وأروقة صنع القرار في الكونجرس.
كم ستكلف عملية التعديل؟ وكم ستستغرق؟
صرح وزير القوات الجوية تروي مينك أن التكلفة التقديرية لتحويل الطائرة لن تتجاوز 400 مليون دولار، وهي تكلفة تعتبر أقل بكثير من ثمن طائرة رئاسية جديدة (التي قد تتجاوز المليار دولار).
أما عن المدة الزمنية المتوقعة لإنهاء التعديلات، فقد أشار مسؤولون عسكريون متقاعدون إلى أنها قد تتراوح بين عدة أشهر إلى عامين كاملين.
وذلك بحسب مستوى التعقيدات الأمنية والتقنية اللازمة لتجهيز الطائرة بمواصفات آمنة تتناسب مع كبار المسؤولين الأمريكيين.
