إعلام عبري: السيسي يحذر الحكومة المتطرفة وليس الشعب الإسرائيلي

قالت وسائل إعلام عبرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر، أمس، لم يقصد تهديد الشعب الإسرائيلي، بل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.
بحسب قناة "i24news" الإسرائيلي، قالت أن الرئيس السيسي "يُفرّق بين الشعب الإسرائيلي والحكومة التي يراها متطرفة"، وأضافت أنه قلق من أن تؤدي التحركات غير المسؤولة للحكومة الإسرائيلية إلى انهيار اتفاقية السلام، ولذلك حذّر منها.

السيسي: ما يحدث الآن ينذر بانهيار اتفاقيات السلام مع إسرائيل
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية الإسلامية في الدوحة، أمس، عن تضامن مصر الكامل مع قطر، واعتبر الاعتداء الإسرائيلي سابقة خطيرة تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي.
وقال الرئيس السيسي: "نعلن تضامننا الكامل مع دولة قطر الشقيقة في مواجهة هذا العدوان"، محذرًا من أن إسرائيل تسعى إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة لانتهاكاتها دون رادع.
أكد الرئيس السيسي، أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الرئيس السيسي في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة إن الوقت قد حان للتعامل بجدية وحسم مع جوهر القضية الفلسطينية، وليس الاكتفاء بإدارة الأزمة أو تأجيلها، مشيرًا إلى أن مصر تدعم تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه، وتُدين كل المحاولات التي تستهدف اقتلاعه أو تهجيره.
أضاف الرئيس السيسي: "نرفض بشكل قاطع أي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما نرفض كل صور الاقتلاع القسري، ونعتبر أن محاولات إسرائيل فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية وإجهاض جهود الوساطة، تمثل سياسة مرفوضة وخطيرة".
ووجه الرئيس السيسي رسالة مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي، قائلاً: "ما يحدث الآن ينذر بانهيار اتفاقيات السلام، وعلى إسرائيل أن تدرك أن السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال التصعيد العسكري".
وشدد الرئيس على أن إسرائيل كشفت عن نية مبيتة لإفشال كل فرص التهدئة ووقف إطلاق النار، وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذا النهج الذي يدفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد.