حماس: تصريحات ترامب انحياز لإسرائيل وتجسيد صارخ لازدواجية المعايير

أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الموقف من الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي اعتبرت تلك التصريحات انحيازًا سافرًا لإسرائيل، وتجسيدًا صارخًا لازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة في تعاملها مع قضايا المنطقة.
تصريحات ترامب المثيرة للجدل
أطلق ترامب جملة من التصريحات التي تمحورت حول دعمه المطلق لإسرائيل، واعتباره أن أمنها واستقرارها يمثلان أولوية قصوى للولايات المتحدة، في الوقت الذي تجاهل فيه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هذه التصريحات لم تكن الأولى من نوعها، إذ اعتاد ترامب منذ توليه الرئاسة وحتى الآن، على اتخاذ مواقف متشددة تصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي.
رد حماس انحياز سافر وتناقض فاضح
أكدت حركة حماس، في بيان رسمي بثته وسائل الإعلام، أن تلك التصريحات تمثل تأكيدًا جديدًا على انحياز الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل، على حساب الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني. وأشارت الحركة إلى أن ما قاله ترامب يكشف عن ازدواجية المعايير الأمريكية في التعامل مع قضايا الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
ازدواجية المعايير الأمريكية
ترى حماس أن الموقف الأمريكي، الذي يطالب دول العالم بالديمقراطية واحترام حقوق الشعوب، يتناقض كليًا مع دعمها للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية فبينما تنتقد واشنطن بعض الأنظمة بدعوى انتهاك حقوق الإنسان، فإنها تغض الطرف عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاستيطان والاعتداءات المستمرة.
القدس عنوان الصراع
أشارت حماس إلى أن القدس تظل محور الصراع، وأن محاولات الإدارة الأمريكية السابقة – في عهد ترامب – لنقل السفارة الأمريكية إليها واعتبارها عاصمة لإسرائيل، كانت بمثابة عدوان سياسي وقانوني على الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية. وتؤكد الحركة أن تصريحات ترامب الأخيرة هي استمرار لتلك السياسة التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال.
المقاومة حق مشروع
شددت حماس على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه المشروع في مقاومة الاحتلال بكافة أشكاله، وأن مثل هذه التصريحات لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة نضالهم وأكدت أن الانحياز الأمريكي لن يمنح الاحتلال شرعية، ولن يُسقط حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
دعوة للمجتمع الدولي
دعت حماس المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها كما طالبت الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه التصريحات الأمريكية المنحازة، وعدم الاكتفاء بالإدانة اللفظية.
انعكاسات على الشارع الفلسطيني
أثارت تصريحات ترامب غضبًا شعبيًا واسعًا في الأراضي الفلسطينية، حيث عبّر مواطنون ونشطاء عن رفضهم الشديد لهذه المواقف ورأوا فيها تأكيدًا على أن الولايات المتحدة ليست وسيطًا نزيهًا في أي عملية سلام، بل طرفًا منحازًا للاحتلال هذا الغضب الشعبي مرشح للتصاعد، خصوصًا مع استمرار السياسات الاستيطانية الإسرائيلية.
تاريخ من الانحياز الأمريكي
لا يمكن النظر إلى تصريحات ترامب بمعزل عن التاريخ الطويل للانحياز الأمريكي لإسرائيل، بدءًا من الدعم العسكري والمالي والسياسي اللامحدود، وصولًا إلى استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإجهاض القرارات التي تدين الاحتلال وتعتبر حماس أن هذه السياسة الثابتة هي العقبة الحقيقية أمام أي تسوية عادلة للصراع.
تمسك بالحقوق ورفض الإملاءات
خلصت حماس إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه، ولن يخضع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية، مؤكدة أن تصريحات ترامب ما هي إلا حلقة في سلسلة طويلة من المواقف المنحازة. لكنها شددت في الوقت ذاته على أن الفلسطينيين مستمرون في كفاحهم حتى نيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.