مفيش خدمات.. وحدة صحية بقرية بالمنوفية بلا كهرباء منذ ستة أشهر

مأساة حقيقية يعيشها اهالى قرية ميت عفيف التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، يعيش الأهالي منذ ما يقرب من ستة أشهر بعد أن تحترق التيار الكهربائي، وانقطاع التيار الكهربائي عن الوحدة الصحية الوحيدة في القرية، وتحولت من مكان يقدم خدمات طبية أساسية إلى مبنى مغلق بلا فائدة.
فيما قال أحد أهالى القرية، أن الوحدة تم أنشاؤها منذ أكثر من عشر سنوات على مساحة كبيرة كانت تخدم آلاف المواطنين، وتستقبل حالات يوميا ما بين رعاية أولية وخدمات تسجيل المواليد والوفيات، لكنها اليوم تقف عاجزة أمام غياب الكهرباء بعد خروج المحول عن الخدمة وسط وعود لم تتحقق من مسؤولي الصحة أو الكهرباء.
فيما قالت أحد السيدات بالقرية، إنهم طرقوا كل الأبواب وأرسلوا شكاوى إلى مديرية الصحة وشركة الكهرباء، لكن دون جدوى ويضيف أن شركة الكهرباء بالفعل حضرت ورفعت المقايسات الخاصة بتركيب محول جديد، إلا أن الأزمة استمرت لأن المديرية لم تدفع قيمة المحول حتى الآن مما جعل الوضع يتفاقم
غياب الكهرباء شل الوحدة تماما، فعيادة الأسنان توقفت تماما لأن الأجهزة بلا تيار وغرف التسجيل أغلقت أبوابها، والكارثة الكبرى كما يقول الأهالي كانت في التطعيمات التي تحتاج إلى حفظ في ثلاجات تعمل بشكل مستمر، وهو ما أجبر العاملين على نقلها إلى بيوت بعض الأهالي بجوار الوحدة في ظروف تفتقر إلى الأمان.
أم محمود إحدى السيدات، من القرية قالت إنها اضطرت إلى السفر أكثر من مرة إلى مدينة الباجور، حتى تسجل مولودها الجديد بعد أن فشلت في إنهاء الإجراءات داخل الوحدة، وأكدت أن غياب الخدمة يمثل عبئا ماديا ونفسيا على الأسر التي تعاني أصلا من ضغوط الحياة اليومية.
بينما أشار شاب من القرية يدعى أحمد إلى أن الأطفال مهددون بخطر بسبب أسلوب حفظ التطعيمات الحالي موضحا أن الأهالي ليس لديهم ثقة في استمرار فاعلية الأمصال إذا لم يتم حفظها في ظروف صحية مناسبة
الوضع أثار حالة من الغضب والجدل في القرية فالأهالي يتساءلون كيف تظل وحدة صحية بلا كهرباء طوال هذه المدة وكيف تتأخر الجهات المسؤولة عن سداد قيمة محول رغم أن الأمر يتعلق بخدمة تمس حياة الناس بشكل مباشر
المصدر مسؤول بمديرية الصحة بالمنوفية، قال إن المديرية أنهت التنسيق مع شركة الكهرباء وجار استكمال إجراءات نقل محول من قرية سنتريس إلى الوحدة خلال أيام معدودة، مؤكدا أن المقايسة تم رفعها بالفعل وأن المسألة مرتبطة بالإجراءات المالية لكنه لم يحدد موعدا واضحا لإعادة التيار
الأهالي في المقابل، يرون أن الوعود لا تكفي فقد انتظروا ستة أشهر كاملة بلا خدمات صحية حقيقية ويطالبون بتدخل عاجل من اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية حتى لا يتحول المرفق الصحي الوحيد في قريتهم إلى مبنى مهجور.