هند جبريل.. قصة نجاح المرأة الصعيدية في صناعة المشغولات اليدوية ببني سويف

بكل فخر وإصرار، تخطو هند جبريل عبد الحليم خطواتها بثبات نحو تحقيق أحلامها في عالم المشغولات اليدوية، من داخل منزلها البسيط في قرية بني رضوان التابعة لمركز بني سويف. 

هند، التي تبلغ من العمر 42 عامًا، بدأت رحلتها منذ سبع سنوات، عندما تحولت هوايتها القديمة إلى مشروع صغير يعبّر عن موهبتها وشغفها بصناعة العرائس والمفارش اليدوية، لتصبح نموذجًا يُحتذى به للمرأة المصرية في صعيد مصر.

تعيش هند مع زوجها العامل وأبنائها الثلاثة الذين يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة، حيث قررت تخصيص إحدى غرف المنزل لتكون ورشة عمل صغيرة تنسج فيها تفاصيل نجاحها بإبداعها اليدوي، معتمدة على الطلبات التي تتلقاها من الزبائن، ومصممةً منتجاتها بما يتناسب مع أذواق السوق المحلي.

دورات تدريبية مكثفة 

على مدار سنوات عملها، حرصت هند على صقل مهاراتها من خلال المشاركة في دورات تدريبية مكثفة نظمتها جمعيات المجتمع المدني والمجلس القومي للمرأة في بني سويف، مما أتاح لها فرصة التميز والمشاركة في معارض محلية كمعرض "ديارنا" السنوي الذي يجمع بين أصحاب المشروعات الصغيرة.

رغم التحديات الاجتماعية والقيود التقليدية التي تواجهها المرأة في الصعيد، نجحت هند في تغيير النظرة المحيطة بها بفضل جودة منتجاتها والتزامها، وحصلت على دعم ملموس من محافظة بني سويف برئاسة الدكتور محمد غنيم، الذي أبدى حرصه على دعم المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً، مشيدًا بدور فرع المجلس القومي للمرأة في المحافظة والجهود المبذولة لتعزيز مشاركة النساء في مختلف المجالات.

معرض المنتجات اليدوية والحرف التراثية

وشهدت المحافظة زيارة مشتركة بين الدكتور محمد غنيم ورئيسة المجلس القومي للمرأة، حيث تفقدا معرض المنتجات اليدوية والحرف التراثية في مقر الفرع، والذي يضم منتجات متنوعة من صنع نساء وفتيات المحافظة، مؤكداً المحافظ على أهمية إقامة معارض دائمة تتيح فرص تسويقية مستدامة لهذه المنتجات لتعزيز دخل أصحابها.

كما استعرضت رئيسة المجلس جهود الفرع خلال الفترة الماضية في تمكين المرأة من خلال التدريب، الحماية القانونية والاجتماعية، التوعية المجتمعية، وتنفيذ مبادرات تنموية شاملة تستهدف الفئات النسائية، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية.

تمثل قصة هند نموذجًا حيًا للمرأة المصرية الطموحة التي تواجه التحديات بثقة وعزيمة، مستندة إلى دعم مؤسسي ومجتمعي متنامٍ، وتسير بخطى واثقة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة في صعيد مصر، مما يعزز دورها في بناء مستقبل أفضل لمجتمعها وأسرتها.