عاجل

اعترافات إسرائيلية بفشل الحسم العسكري في غزة وتصاعد الانتقادات الداخلية

غزة
غزة

تتصاعد الأزمة داخل غزة يوماً عن الآخر، ويستمر نزف دماء الأبرياء أمام العالم دون التحرك لإنقاذهم من قبل الكثير من الدول العربية والأجنبية، وخاصًة في الآونة الأخيرة أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا نظرًا لقرارات للكيان الإسرائيلي المحتل بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، الذي شكلت خطورة وتهديداً بشكل صريح أمام العالم على أرواحهم والبلاد المجاورة.  
 

صعوبة حسم المواجهة مع حماس

وأكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة نقلًا عن وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أن ضباط كبار بجيش الاحتلال تم نقل اعترافهم بصعوبة بشأن حسم المواجهة مع حركة حماس عسكريًا، حتى في حال توسيع العملية أو تغيير استراتيجيتها.

وأوضحت «أبو شمسية»، أن هذه التصريحات تعكس قناعة داخلية متزايدة بأن العملية العسكرية في غزة لن تؤدي إلى إنهاء وجود حماس، وهو ما يأتي بالتزامن مع إطلاق صواريخ جديدة من القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف، ما يعزز التقديرات الأمنية حول استمرار قدرة الحركة على الرد والمواجهة.

أزمة في الجاهزية

وأضافت «أبو شمسية»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه أزمة في الجاهزية، مع استنزاف القوات النظامية المنتشرة في عدة جبهات مثل جنوب لبنان، الجولان السوري المحتل، والضفة الغربية، مشيرة إلى أن توسيع العمليات في غزة يتطلب إعادة تموضع شامل للقوات النظامية، التي أنهكتها الشهور الطويلة من الخدمة، بحسب تبريرات رئيس أركان جيش الاحتلال، هذا الوضع يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط العسكرية، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على قوات الاحتياط في القطاع.

هجمات ضد السلطة الفلسطينية

وتابعت المراسلة، أن جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، صعد من هجماته ضد السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين هي نتيجة لنشاطها الدبلوماسي، داعيًا إلى محاربته، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  يربط أي وقف للعملية العسكرية بشروط مشددة، على رأسها نزع سلاح المقاومة والإفراج عن المحتجزين.

وعلى الرغم من الحديث عن وجود صفقة على الطاولة، إلا أن تصريحات نتنياهو ووزير الدفاع تشير إلى عدم رغبة إسرائيل في إتمامها، ما يعكس تعقيد المشهد واستمرار الغموض بشأن مستقبل التصعيد في غزة.

تم نسخ الرابط