عاجل

خبير إقليمي: إسرائيل تسعى لتدمير غزة بالكامل وتهجير سكانها لتحقيق النصر

غزة
غزة

في إطار مساعي إسرائيل لتدمير غزة بالكامل، قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز المتوسط للدراسات الإقليمية، إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للأبراج السكنية في قطاع غزة ليس مجرد تصعيد عسكري، بل محاولة ممنهجة لتدمير القطاع بالكامل، فوق الأرض وتحتها.

مساعي إسرائيل لتفريغ القطاع

وأكد عوض، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن ما تقوم به إسرائيل يهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم قسرًا، موضحًا أن الاحتلال ينظر إلى غزة كأرض للاستثمار والاستيطان، وليس كمنطقة مأهولة تستحق الحماية والعيش الآمن.

الاحتلال يريد النصر

وأضاف: «إسرائيل تريد صورة نصر بأي ثمن، وهذه الصورة تحتاجها قياداتها لتفادي المحاكمات الداخلية ومواجهة اتهامات الفشل السياسي والعسكري».

ولفت «عوض» إلى أن التوصل إلى أي اتفاق مع حركة حماس بعد عامين من الحرب يُعد في العقلية الإسرائيلية هزيمة واضحة لجيش الاحتلال، لذلك فإن ما تفعله تل أبيب يتجاوز فكرة الضغط العسكري أو كسر إرادة المقاومة، قائلا: «ما تفعله إسرائيل ليس لتهديد حماس فقط، بل هو جزء من مشروع استعماري متكامل، يتضمن التوسع وفرض السيطرة على الإقليم بأكمله».

تجاهل كامل للحلفاء والاتفاقيات الدولية

انتقد الدكتور أحمد رفيق عوض تجاهل إسرائيل الكامل لمواقف حلفائها واتفاقياتها الدولية، مشيرًا إلى أنها لم تعد تحترم حتى أصدقاءها المقربين، وتسلك دائمًا الطريق الأسوأ في التعامل مع الأزمات، من خلال الاحتلال والضرب والتدمير.

في وقت سابق، قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، إن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل موقفًا مهمًا ومبدئيًا، لكنه غير كافٍ في ظل التطورات الجارية، مؤكدًا أن إسرائيل لم تعد تكترث بأي مواقف دولية أو إقليمية، بعد أن تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وانقلبت على الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي بشكل كامل.

سياسة القوة بدلًا من الحوار

وأوضح عوض، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تعتمد اليوم على نهج القوة العسكرية المفرطة، مستهدفةً بذلك تجويع الشعب الفلسطيني، وتكريس واقع الاحتلال، وإسقاط فكرة حل الدولتين من خلال التوسع الاستيطاني والتهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف أن ما يصدر من المجتمع الدولي من بيانات إدانة أو دعوات للتهدئة، لم يعد يُجدي، مشددًا على أن المطلوب الآن هو خطوات عملية وعقابية تُشعر إسرائيل بالخسارة، خاصة بعد سنوات طويلة من الإفلات من العقاب والمساءلة.

تم نسخ الرابط