باحثة: المقترح الأمريكي بشأن غزة لا يمثل الرؤية الشاملة لإسرائيل

شهدت الأيام الماضية المزيد من المفاوضات والتصريحات حول وقف الحرب في غزة، وقالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، من رام الله، إن السيناريو القادم في قطاع غزة يتبلور في سياقين أساسيين، أولهما استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، والتي بدأت بمرحلة استهداف الأبراج والعمارات الشاهقة على غرار ما جرى في شمال القطاع، موضحة أن ذلك يجري بدافع من الولايات المتحدة الأمريكية التي تواصلت مع شخصية إسرائيلية قدمت مقترحًا لحركة حماس يقضي بتسليم الرهائن مقابل وقف الحرب على أرض غزة.
رؤية شاملة للحل
وأضافت حداد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن المقترح المعروف بـ«ويتكوف» يُعد في جوهره طرحًا أمريكيًا يتقاطع في بعض جوانبه مع الموقف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إسرائيل ترى فيه مخرجًا محتملًا لكنه لا يعكس رؤية شاملة للحل.
تمسك حماس بطرحها
وأشارت، إلى أن حركة حماس ما زالت متمسكة بطرحها الخاص بملف الرهائن، لكنها تطالب بضمانات حقيقية لأي اتفاق، في حين يبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متمسكًا بخروج الرهائن وفق شروط محددة يفرضها، وهو ما يعقّد فرص التوصل إلى تسوية قريبة.
قي وقت سابق، كشفت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، أن قرار وزارة الخارجية الأمريكية برفض منح تأشيرات دخول لوفد فلسطين المشارك في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يهدف بالأساس إلى تقويض الصوت الفلسطيني ومنعه من الوصول إلى المنابر الدولية.
الاعتراف بحل الدولتين
وأوضحت حداد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن القرار جاء عقب اجتماع عقد بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الإسرائيلي جدعون الساعر، حيث طلب عدم منح الوفد الفلسطيني التأشيرات لما قد يحمله حضوره من دلالات مرتبطة بالاعتراف بحل الدولتين.
ضرورة منح التأشيرات
وأضافت أن موافقة الولايات المتحدة على الطلب الإسرائيلي تمثل خرقا لالتزاماتها القانونية الدولية، إذ تنص اتفاقيات المقر على ضرورة منح التأشيرات حتى في حال وجود خلافات سياسية. مشيرة إلى أن واشنطن كان بإمكانها منح الوفد تأشيرات مؤقتة من المطار مخصصة فقط لحضور الجلسة وإلقاء الكلمة، لكنها اختارت توجيه رسالة سياسية واضحة لعرقلة الموقف الفلسطيني.