احتجاجات حاشدة في تل أبيب للمطالية بوقف الحرب وعقد صفقة الأسرى

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بخروج آلاف المتظاهرين، اليوم السبت، إلى شوارع عاصمة الكيان الإسرائيلي تل أبيب، في احتجاجات واسعة تطالب بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل شاملة تضمن استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وشهدت المظاهرات مشاركة لافتة من عائلات المحتجزين، الذين وجّهوا انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمينه بجرّ إسرائيل إلى "حرب أبدية" في غزة.
وأكدت العائلات أن أبناءهم يُرسلون إلى القطاع للقتال في حرب باتت، من وجهة نظرهم، قد حققت أهدافها، محذرين من أن استمرار العمليات العسكرية والاتجاه نحو احتلال غزة يعني "تفجير المفاوضات" و"الحكم بموت الرهائن".
وفي تصعيد ملحوظ، ناشدت العائلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل والضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب، قائلة: "نطلب من الرئيس ترامب أن يأمر نتنياهو بوقف القتال فورًا".
كما طالبت عائلات الرهائن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول أي صفقة، حتى وإن كانت جزئية، مشيرة إلى أن المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس قد يشكل فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح.
بن غفير يرفض دعوات جانتس لتغيير الحكومة: الناخبين اختاروا التوجه اليميني
رفض وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بشكل قاطع تصريحات وزير الجيش السابق ورئيس هيئة الأركان الأسبق بيني جانتس، التي دعا فيها إلى تشكيل حكومة جديدة تتخلى عن رموز اليمين المتشدد لصالح ما وصفه بـ"أولوية إنقاذ الرهائن".
وأكد بن غفير في رده أن أي اتفاق مع حركة حماس تحت مسمى "صفقة" سيكون بمثابة "استسلام"، وهو ما ترفضه الحكومة التي تم انتخابها بناءً على برنامج يميني واضح، مشددًا على أن الناخبين اختاروا اليمين، لا سياسات جانتس ولابيد.
وجاءت تصريحات بن غفير جاءت عقب دعوة جانتس لرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إلى إعادة تشكيل الحكومة، بإشراك زعيم المعارضة يائير لابيد، واستبعاد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لإنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حماس.
واتهم جانتس الحكومة الحالية بأنها فاشلة ويجب أن ترحل، موضحاً أن الأولوية الآن يجب أن تتركز على استعادة الرهائن، دون أن يتعارض ذلك مع مواصلة ملاحقة حماس عسكريًا.