عاجل

فرنسا تستدعي سفيرة إيطاليا إثر تصريح ساخر ضد ماكرون

ماكرون
ماكرون

ذكرت وكالة رويترز، نقلاً عن مصدر دبلوماسي فرنسي، اليوم السبت، أن فرنسا استدعت السفيرة الإيطالية لديها على خلفية تصريحات ساخرة صدرت عن مسئول إيطالي رفيع بحق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بعد اقتراح الأخير نشر قوات أوروبية في أوكرانيا في حال التوصل إلى تسوية بعد الحرب.

في تعليق له الأسبوع الماضي على دعوات ماكرون بنشر جنود أوروبيين في أوكرانيا عقب أي اتفاق محتمل مع روسيا، استخدم نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، ماتيو سالفيني، تعبيرًا باللهجة المحلية في ميلانو يحمل مدلولًا ساخرًا ويدعو بمعناه إلى "الابتعاد عن وجهي". 

وأضاف سالفيني مخاطبًا ماكرون: "اذهب أنت إلى هناك إذا أردت.. ارتدِ خوذتك وسترتك واحمل بندقيتك واذهب إلى أوكرانيا".

ويُذكر أن سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني ووزير النقل في الحكومة القومية المحافظة برئاسة جورجيا ميلوني، لطالما انتقد ماكرون، وخصوصًا في ملف أوكرانيا.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الذي تحدث إلى رويترز، فقد جرى استدعاء السفيرة الإيطالية الجمعة في أحدث حلقة من التوترات الدبلوماسية المتكررة بين باريس وروما، والتي تصاعدت قبل وبعد تولي ميلوني السلطة في 2022.

وأشار المصدر إلى أن باريس وجهت تحذيرًا للسفيرة مفاده أن هذه التصريحات تتعارض مع مناخ الثقة والعلاقة التاريخية بين البلدين، فضلاً عن التطورات الثنائية الأخيرة التي أظهرت تقاربًا قويًا بين فرنسا وإيطاليا، وخاصة فيما يتعلق بالدعم المستمر لأوكرانيا.

شائعات ضد زوجة ماكرون

في مقابلة مع مجلة "باري ماتش"، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت اتخاذهما خطوات قانونية ضد من يروجون لشائعة "وُلدت رجلًا" التي طالتهما منذ عام 2017، سواء داخل فرنسا أو في الولايات المتحدة. 

وأشار ماكرون إلى أن هذه الشائعة تمس «شرفه»، مشيرًا إلى أن محامييه رفعوا دعوى قضائية بتهمة التشهير في ولاية ديلاوير الشهر الماضي بهدف الدفاع عن الحقيقة.

استهداف من التيار اليميني المتطرف

تبنّى التيار اليميني المتشدد في فرنسا، وعلى رأسهم الناشطة كانديس أوينز، هذه الشائعة في محاولة لزيادة شعبيتها وجني أرباح عبر إطلاق سلسلة بودكاست تحت عنوان "أن تصبح بريجيت". 

ووصف ماكرون أوينز بأنها كانت تدرك تمامًا أنها تنشر أكاذيب تهدف إلى الإضرار بسمعة السيدة الأولى، وتخدم أجندة سياسية متطرفة.

آثار الشائعات على عائلة ماكرون 

بحسب تقارير صحفية، منها صحيفة "لوموند"، تسببت هذه الشائعات في أضرار اجتماعية مؤلمة لعائلة ماكرون، حيث يواجه أبناؤهم تساؤلات مؤلمة في المدارس وانتقادات لاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يترك أثراً نفسيًا عميقًا.

في البداية، كانت هذه الشائعات متداولة على نطاق ضيق داخل حسابات فرنسية صغيرة، لكنها توسعت بشكل واسع في الولايات المتحدة عبر نشاط كانديس أوينز التي أطلقت كتابًا وفيديوهات حصدت ملايين المشاهدات، وانتشرت بلغات متعددة، ما جعل القضية ذات أبعاد عالمية بفعل الخوارزميات الرقمية التي تضخم الأكاذيب بسرعة هائلة.

تم نسخ الرابط