لليوم الرابع.. استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلي الأشقاء في غزة

في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة، تواصل مصر جهودها لدعم الأشقاء الفلسطينيين عبر تنفيذ قوافل المساعدات الإنسانية ،اليوم دخلت قافلة "زاد العزة" لليوم الرابع على التوالي عبر معبر كرم أبو سالم، حاملةً آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية ومواد البناء، في محاولة لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع الذين يعانون من ويلات الحرب ونقص الموادر الأساسية.
واوضح مراسل "إكسترا نيوز" أحمد عبد الرازق المشهد التفصيلي من معبر رفح لدخول الشاحنات، ورصد الجهود المكثفة التي يبذلها متطوعو الهلال الأحمر المصري والمؤسسات الدولية لتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها.
دخول الشاحنات وتفاصيل القافلة
أفاد مراسل "إكسترا نيوز" أحمد عبد الرازق من معبر رفح بأن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدأت بالدخول من الجانب المصري نحو بوابة الطريق المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم مع ساعات الفجر الأولى.
وأوضح أن هذه الشاحنات كانت تصطف طوال الليل في المنطقة الممتدة من بوابة معبر رفح حتى المنطقة اللوجستية، حيث قام متطوعو الهلال الأحمر المصري بفرزها وفحصها وتحميلها بدقة لضمان وصولها بشكل آمن.
وأضاف عبد الرازق: خلال الأيام الثلاثة الماضية، تم إدخال نحو 4000 طن من المساعدات ضمن قافلة "زاد العزة"، التي تشمل مواد غذائية مثل الدقيق والسلال الغذائية، ومستلزمات العناية الشخصية، وأدوات طبية، بالإضافة إلى مواد بناء لإعادة تأهيل المرافق الحيوية المدمرة بسبب الحرب.
آلية العمل
كشف المراسل عن الجهود المتواصلة لمتطوعي الهلال الأحمر المصري، الذين يعملون على مدار الساعة لإعداد الشاحنات وتجهيزها،مضيفًا بعد تفريغ كل شحنة، يتم على الفور تحميل شاحنات جديدة استعدادًا ليوم التالي.
وأشار إلى أن عملية دخول الشاحنات تتم على شكل "أفواج"، حيث يبدأ الفوج الأول بالتحرك من الساعة السادسة صباحًا، ليتوالى بعد ذلك دخول باقي الأفواج حتى تكتمل القافلة، وبمجرد فتح المعبر من الجانب الفلسطيني (الساعة 8 صباحًا)، تبدأ عملية تفريغ الشحنات في منطقة الإنزال تحت إشراف عناصر أمنية ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الأممية.
التحديات الأمنية وتعطيل معبر رفح
أكد عبد الرازق أن معبر رفح، الذي كان مخصصًا أساسًا لعبور الأفراد، لم يعد صالحًا للعمل منذ السابع من مايو 2024، بعد أن سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه وحولته إلى ميدان حرب.
وأوضح تم إغلاق المعبر أمام الشاحنات الإنسانية منذ مارس الماضي، واقتصر استخدامه على خروج المرضى والمصابين خلال فترات الهدن المؤقتة، التي انتهكتها إسرائيل مرارًا، كما حدث في مجزرة الفجر الدامي في فبراير الماضي.
وبسبب إغلاق معبر رفح، أصبح معبر كرم أبو سالم هو المنفذ الرئيسي لدخول المساعدات، رغم العراقيل الإسرائيلية المتكررة التي تبطئ عملية الإدخال.
مسار الشاحنات وطريق المعاناة
وصف مراسل أكسترا نيوز بالتفصيل المسار الذي تقطعه الشاحنات:حيث تخرج من المنطقة اللوجستية وتصطف على جانبي الطريق الممتد 4 كيلومترات من معبر رفح،ثم تدخل تباعًا عبر بوابة معبر كرم أبو سالم الداخلية، حيث تقف في طابور يصل طوله إلى 3-4 كيلومترات انتظارًا للفحص والتفريغ، و بعد الفتح الصباحي، يتم إنزال الشحنات في المنطقة الآمنة لتوزيعها وفقًا لقوائم الاحتياجات التي تعدها المنظمات الأممية.