أشرف سنجر: كلمة السيسي غيّرت بوصلة الخطاب الأمريكي بشأن الوضع الإنساني في غزة

أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة حول الأزمة في غزة مثّلت نقطة تحول في الموقف الدولي، خاصة في خطاب الولايات المتحدة، حيث دفعت واشنطن إلى إعادة النظر في مواقفها حيال الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع.
جهود مصرية قطرية
وأوضح "سنجر"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس السيسي لم يوجه رسائله إلى الداخل فقط، بل حمل خطابه رسائل مباشرة إلى المجتمع الدولي، مسلطًا الضوء على الجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة في مسار الوساطة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
الخطاب الرئاسي جاء واضحًا
وأشار إلى أن الخطاب الرئاسي جاء واضحًا في فضح ممارسات الاحتلال، التي تتعمد استهداف المدنيين الفلسطينيين وتجويعهم، في محاولة لدفعهم إلى النزوح القسري من أراضيهم.
ولفت إلى أن الكلمة الرئاسية أحدثت ارتباكًا في مراكز صنع القرار بالغرب، وعلى رأسها البيت الأبيض، حيث لوحظ تغير في لهجة الخطاب الأمريكي، إذ اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى بوجود مجاعة حقيقية في غزة، محمّلًا الاحتلال المسؤولية عنها.
التحرك المصري
واختتم سنجر بالتأكيد على أن التحرك المصري في هذا الملف يتم بحكمة ودقة تحت القيادة السياسية، ويهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني والدفع نحو إقامة دولته، وهو ما بدأت ملامحه في الظهور في خطاب المؤسسات الغربية، سواء الأوروبية أو الأمريكية.
وفي وقت سابق، قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن دخول الفوج الثاني من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر أبو سالم يعد خطوة مهمة للدبلوماسية المصرية، ويعكس الدعم المستمر لمواطني غزة في مواجهة محاولات التجويع والقتل.
وأضاف "سنجر" في تصريحات له عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن شاحنات المساعدات تحمل رسالة إنسانية وسياسية قوية، تظهر موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الرافض لمخططات التهجير القسري والعنف الموجه ضد الفلسطينيين، مما يعكس مواقف الدولة المصرية الراسخة في حماية الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن غزة تمثل حالة استثنائية في ظل الصمت الدولي، بينما تواصل القاهرة رفع الصوت دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية، وهو ما يجد صدى في عواصم كبرى مثل باريس ولندن وبرلين ومدريد.